دخل الأسير خليل مسلم براقعة من مخيم عايدة شمال بيت لحم، اليوم الإثنين، عامه الـ19 في سجون الاحتلال.
وقال نادي الأسير في بيان له، إن الأسير براقعة (42 عاما) تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال للمرة الأولى عام 1996، بعد وفاة والدته بشهرين، وتعرض لتحقيق قاسٍ وطويل، وتعذيب نفسي وجسدي، وصدر بحقه حكما بالسّجن أربع سنوات، وتحرر في أواخر عام 1999.
وأضاف ان سلطات الاحتلال اعتقله للمرة الثانية في 26 تموز/ يوليو عام 2002، وحوّلته للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، جرى خلالها نقله بشكل مفاجئ للتحقيق والذي استمر أربعة أشهر متتالية في "عسقلان"، والمسكوبية، و"بيتح تكفا".
وأوضح النادي أن الأسير براقعة تعرض خلال التحقيق للتعذيب الجسدي والنفسي المكثف، مضيفا أنه رغم التماسات عدة قُدمت للمحكمة العليا للاحتلال، بوقف التحقيق والتعذيب بحقه، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، حيث رفض خلال جلسات المحاكمة الاعتراف بمحكمة الاحتلال العسكرية، إلى أن صدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد المكرر (20) مرة.
ولفت إلى أن الأسير براقعة شارك في غالبية معارك الإضراب عن الطعام، وواجه عمليات القمع التي استهدفت الأسرى، حيث أصيب عام 2010 بكسر في يده وأنفه على يد قوات القمع في سجن "نفحة"، كما واجه العزل الانفرادي طيلة 5 سنوات من الاعتقال، حُرم خلالها من زيارة العائلة.
وأكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال تواصل حرمان معظم أفراد عائلته من الزيارة، مشيرا إلى أنه حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ في السجن.
ويقبع الأسير براقعة حاليا في سجن "بئر السبع – آيشل"، وتوفي والده مؤخرا بفيروس "كورونا" المستجد، دون أن يتمكن من احتضانه منذ فترة طويلة.
ويعاني براقعة اليوم نتيجة ظروف التحقيق والاعتقال التي واجهها من الديسك، ومشاكل في الرئتين والتنفس، وهو بحاجة إلى متابعة صحية، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، بكافة أشكالها وأدواتها.
يشار إلى أن عائلة براقعة لم تتمكن منذ عام 1987م من أن تجتمع في عيد أو مناسبة معينة جرّاء عمليات الاعتقال المتكررة لأفرادها.