طلبت إسرائيل من روسيا الحليولة دون تزويد إيران لجيش النظام السوري بصواريخ إيرانيّة مضادة للطائرات، بحسب ما ذكر موقع "بريكينغ ديفينس" الأميركي، اليوم، الخميس.
وبحسب الموقع، فالصواريخ من طراد "خرداد" يرجح أن تسلّمها إيران للنظام السوري ضمن الاتفاق العسكري الذي وقّع مؤخرًا في دمشق.
ومرّر مسؤولون إسرائيليّون لروسيا رسائل لمنع هذا التزويد، بالإضافة إلى "بذل جهود للتضييق على خطوات إيران" في سورية.
ونقل الموقع عن المختصّة الإسرائيليّة في الطيران العسكريّ، طال عنبار، إنّ "منظومة الصواريخ الروسيّة S-300، يديرها ضبّاط روس ولا تُشغّل ضد تهديد جوّي من إسرائيل، بينما يمكن أن تشكّل صواريخ إيرانيّة بأيدي الروس مشكلة".
وأضافت عنبار أنّ "منظومة الصواريخ ’خرداد’ هي منظومة لديها قدرات مجرّبة. فأسقطت بنجاح مسيّرة أميركيّة ولديها قدرة على التعامل مع 4 أهداف في الوقت ذاته".
والأسبوع الماضي، أجرى وزير الأمن الإسرائيليّ، بيني غانتس، اتصالا هاتفيًا بنظيره الروسي، سيرغي شويغو، شدّد فيه على استمرار عمل إسرائيل ضدّ تموضع إيران عسكريًا في سورية، بالإضافة إلى منعها من تحقيق طموحاتها النووية.
وشكر غانتس شويغو على "التفهّم الذي تبديه روسيا للمصالح الأمنية الإسرائيليّة في المنطقة".
وأضافت قناة "كان 11" الإسرائيليّة إن الوزيرين ناقشا قضايا إستراتيجيّة في الشرق الأوسط وبضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
ومساء الإثنين، شنّت إسرائيل غارات على مواقع في دمشق والقنيطرة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم عنصر في "حزب الله" اللبناني، نعاه الحزب رسميًا.
وإثر ذلك، أغلقت إسرائيل المجال الجوي في هضبة الجولان أمام الطيران المدني، كما أغلقت منطقة الشاطئ بين الزيب ورأس الناقورة بادعاء إجراء تدريب عسكري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبيل فجر اليوم الثلاثاء، عن إغلاق المجال الجوي شرقي نهر الأردن في هضبة الجولان المحتلة، أمام الطائرات المدنية على ارتفاع يزيد عن 5 آلاف قدم، وسيبقى الحظر مفروضا حتى 31 تموز/يوليو الجاري.