اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة "باب المغاربة"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاقتحامات، وسط دعوات يهودية متواصلة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وبرامج غير مسبوقة احتفالًا بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" الذي يوافق يوم الخميس المقبل.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 59 مستوطنًا بينهم 21 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في ساحاته، وأدى بعضهم طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة عند بوابات الأقصى فرض قيودها المشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وتحتجز الهويات الشخصية، وتمنع العشرات من دخوله لفترات متفاوتة.
وتستعد ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ سلسلة اقتحامات وبرامج تهويدية خطيرة وغير مسبوقة في المسجد الأقصى، وتستمر حتى تبلغ ذروتها يوم الخميس المقبل 30 تموز/ يوليو الجاري (وقفة عرفة).
بدوره، أعلن عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف، يهودا غليك، نيته تنظيم اقتحامين خلال ذكرى "خراب الهيكل"، وأنه سيكون مرشدًا ودليلًا خلالهما في الفترة الصباحية والمسائية من يوم الخميس القادم.
وكرّس "غليك" هذا الاقتحام لجمع أكبر مبلغ ممكن من المال لدعم مؤسسته الشخصية التي يرعاها بنفسه ويقتات على تبرعاتها، والتي يسميها "مؤسسة سلام القدس".
وتُعنى هذه المؤسسة بالترويج لأجندة تقسيم وتهويد الأقصى وتنظيم الاقتحامات للناطقين باللغة الانجليزية.
ويصادف يوم عرفة المقبل أكبر مواسم الاقتحامات التهويدية خلال 2020، احتفالًا بـ "خراب الهيكل"، علمًا أن هذه المناسبة وافقت العام الماضي عيد الأضحى، حيث شهد المسجد الأقصى خلالها اقتحامات ومواجهات كبيرة.