إطلاق اسم مرزوق الغانم على الشارع الرئيس المؤدي إلى عاطوف

الأربعاء 22 يوليو 2020 09:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إطلاق اسم مرزوق الغانم على الشارع الرئيس المؤدي إلى عاطوف



اريحا/سما/

بادر مواطنون من قرية عاطوف في الأغوار الشمالية، أمس، إلى إطلاق اسم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، على الشارع الرئيس المؤدي إلى القرية المهددة بالضم في إطار مخطط الضم الإسرائيلي لمناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المصنفة "ج" وفق اتفاقيات أوسلو، بما فيها الأغوار.

وقال الناشط جمال بني عودة: إن إطلاق اسم رئيس مجلس الأمة الكويتي على الشارع جاء تقديراً لموقفه من مخطط الضم الإسرائيلي وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي مزقها الغانم وألقاها في سلة المهملات في موقف وصفه بني عودة بالمشرف.

وبيّن بني عودة أن عاطوف جزء من الأغوار الشمالية المستهدفة بالضم، وتتعرض يومياً لاستهداف من قبل قوات الاحتلال لمواطنيها، خاصة مربي الثروة الحيوانية والمزارعين ممن يستهدفهم جيش الاحتلال بالترحيل وهدم منشآتهم ومساكنهم ومصادرة أملاكهم، وملاحقة رعاة المواشي في الجبال والسهول وفرض والغرامات المالية الباهظة عليهم.

وأشار إلى المخاطر الناجمة عن مخلفات التدريبات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال بالذخيرة الحية، والتي أودت بحياة الكثيرين، من بينهم رئيس مجلس عاطوف والرأس الأحمر الشهيد مصطفى بشارات، والذي استشهد في العام 2005 جراء انفجار أحد الألغام من مخلفات تلك التدريبات، إلى جانب أكثر من 50 حالة بتر أو فقد للبصر.

ولفت، في حديث لـ"الأيام"، إلى أن عاطوف منطقه زراعية بامتياز، وتبلغ مساحة أراضيها نحو 98 ألف دونم، وصادر الاحتلال أكثر من ثلثيها، وأقام عليها مستوطنة "بقعوت" وأربعة معسكرات تدريب.

وتواجه عاطوف الواقعة على شفا الأغوار، قرب بلدة طمون بمحافظة طوباس، حصاراً إسرائيلياً من جميع الجهات بفعل المستوطنات المقامة على مناطق مختلفة من أراضيها ومعسكرات الجيش الإسرائيلي، والتي التهمت أكثر من 60٪ من مساحتها، إضافة إلى حفر الخنادق حولها والتي عزلت القرية عن البلدات والقرى المجاورة.

وتتعرض عاطوف لمخطط إسرائيلي يستهدف الاستيلاء على ما تبقى من أراضيها وتهجير سكانها، من خلال الهجوم المكثف لقطعان المستوطنين على أراضيها بحماية جيش الاحتلال.
وكان الاحتلال احتل عاطوف في حزيران العام 1967 وأقام مستوطنات عدة على أراض تعود ملكيتها لأهالي عاطوف وطمون وطوباس، ونال تلك البلدة الجزء الأكبر من أذى الاحتلال، كون أرضها تقع على امتداد سهل البقيعة أحد أخصب سهول فلسطين، وكونها تقع في منطقة الأغوار في محاولة لتطهير تلك المنطقة من السكان الفلسطينيين.

وقال رئيس مجلس قروي بلدة عاطوف عبد الله بشارات: إن عاطوف بلدة محاصرة ومعزولة عن البلدات والقرى المجاورة لها، فقد أقام الاحتلال على أرضها مستوطنتي "بقعوت" و"لحديدة"، وأحاطها بالمستوطنات المقامة على أراضي البلدات والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى وجود أربعة معسكرات لجيش الاحتلال على أرضها.

وأضاف بشارات: يكتمل حصار عاطوف بوجود خندقين يربطان معسكرات الجيش الإسرائيلي ويعزلان عاطوف عن القرى والبلدات المجاورة لها، ويوجد بين كل خندق مسافة 500 متر، يمنع سكان القرية من الاقتراب منها، ويتم اعتقال كل من يقترب من تلك المنطقة من رعاة الأغنام، لا سيما أن 90٪ من مصدر رزق أهالي عاطوف تعتمد على الثروة الحيوانية.

وأوضح أن هذين الخندقين تسببا في فصل عاطوف إلى قسمين، حيث أغلق الاحتلال المنطقة الشمالية واعتبرها منطقة عسكرية مغلقة، وصادر أراضيها وهدم منازل السكان فيها، كما تتعرض المنطقة الشرقية منها لسلسلة واسعة من هدم منازل المواطنين وبركسات الزراعة ورعي الأغنام فيها.

ويتخوف أهالي القرية من إقامة مستوطنة جديدة على ما تبقى من أراضيهم، وهذا ما يعني زوال القرية بالكامل، فما تبقى من مساحة القرية لا يتعدى 40٪ من مساحتها الإجمالية التي استولى عليها الاحتلال لصالح المستوطنات ومعسكرات الجيش والتدريب العسكري.
ويعاني أهالي عاطوف، بحسب بني عودة، من وجود ألغام ومخلفات للجيش في منطقة سهلية شرق جبل "جادر" بعاطوف، ما يهدد حياة الأهالي.