5 مشاكل صحية لدى النساء يساء فهمها على أنها اكتئاب

الثلاثاء 21 يوليو 2020 12:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
5 مشاكل صحية لدى النساء يساء فهمها على أنها اكتئاب



وكالات / سما /

نشرت مجلة "بارنتس" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن المشاكل الصحية التي عادة ما يُعتقد أنها تشير إلى الاصابة بالاكتئاب لكنها ليست كذلك.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه إذا كنت تخضع لعلاج الاكتئاب ولكن لم تلاحظ أي تحسن في حالتك، فهذا دليل على أنك تعاني من أمراض أخرى في واقع الأمر.

والاكتئاب السريري من بين أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا في الولايات المتحدة، ومن شأنه أن يصيب الأمهات الحديثات بشكل خاص، بسبب الإرهاق والتحولات الهرمونية. لكن النساء اللاتي يشعرن بهذه الطريقة لا يعني أنهن يعانين من الاكتئاب السريري بل من حالة مرضية أخرى. فيما يلي خمس حالات يمكن الخلط بينها وبين الاكتئاب.

1.  اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط

ذكرت المجلة أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لا يظهر فقط في فترة الطفولة. تقدر دراسة في المجلة الأمريكية للطب النفسي أن حوالي واحد من كل 20 أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 18 و44 سنة يعاني من هذه الحالة. يقول الطبيب إدوارد هالويل: "إن النساء البالغات المصابات باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لا يكونّ نشيطات بشكل مفرط.

بل عادة ما يسرحن كثيرا ولا يستطعن الانتباه لفترة كافية لإكمال مهمة ما". ويضيف دكتور هالويل أن هذا الافتقار إلى التركيز والمتابعة يمكن أن يؤدي إلى شعور بعدم الرضا عن النفس، الأمر الذي من شأنه أن يسبب الاكتئاب.

تجد النساء اللاتي عانين من أعراض اضطراب ونقص الانتباه مع فرط النشاط الخفيف وغير المشخص أثناء الطفولة أحيانًا أن العديد من الضغوطات ومتطلبات الأمومة تجعل الحالة أسوأ. ويشرح الدكتور هالويل أن العلاج السلوكي المعرفي وإدارة الإجهاد يمكن أن يساعد النساء في السيطرة على أعراضهن.

2. قصور الغدة الدرقية

أوضحت المجلة أنه إذا كانت الغدة الدرقية تفرط في إنتاج الهرمون (يسمى فرط نشاط الغدة الدرقية)، فذلك سيجعلك تشعر بالانزعاج والقلق. ولكن إذا كانت وظيفة الغدة منخفضة (الحالة التي تعرف بقصور الغدة الدرقية)، فإن كل شيء في جسمك يتباطأ، مما يجعلك تشعر بالتعب، وغير قادر على التركيز ومكتئب كذلك. في الواقع، ستعاني واحدة من بين كل ثماني سيدات من اضطراب في الغدة الدرقية في حياتها.

وأشارت إلى أنه من أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لقصور نشاط الغدة الدرقية هو مرض هاشيموتو، الذي يدفع الجهاز المناعي إلى مهاجمة الغدة، ويمنعها من إنتاج الهرمونات.

ويصيب التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، وهي حالة مشابهة لمرض هاشيموتو، ما يصل إلى 10 في المائة من النساء بعد فترة الحمل.

وفي هذا السياق، قال عالم الغدد الصماء أنطونيو بيانكو، أستاذ الطب الباطني في مركز جامعة راش الطبي في شيكاغو: "إذا كنت تشعرين بالتعب والاكتئاب بعد الولادة، فاطلبي من طبيبك إجراء فحص دم بسيط لفحص مستويات الغدة الدرقية".

ولدى معظم النساء، تزول الحالة من تلقاء نفسها في غضون سنة إلى 18 شهرا، ولكن بالنسبة لبعض الأمهات يمكن أن تتواصل المشكلة مدى الحياة. يمكن إدارة قصور الغدة الدرقية عن طريق تناول هرمون ليفوثيروكسين الاصطناعي ليُعوّض الهرمون الذي توقفت الغدة الدرقية عن إنتاجه.

3. الألم العضلي الليفي

يسمّى هذا الاضطراب عادةً بالالتهاب الليفي أو بمتلازمة الالتهاب الليفي العضلي .


تكون نسبة إصابة النساء بالألم العضلي الليفي أكبر بـحوالي سبعة أضعاف. حيث تُصاب النساء الشابات أو اللواتي في منتصف العمر عادةً ولكن يمكن أن يُصيبَ الرجالَ والأطفالَ والمراهقينَ أيضًا


لا يعد الألم العضلي الليفي من الحالات الخطيرة أو المهددة للحياة. ولكن، قد تسبب الأَعراض المستمرة إزعاجا شديدا.

4. متلازمة التعب المزمن

نوهت المجلة بأن الأرق يعد من الأعراض المميزة للاكتئاب، ناهيك عن أنه أحد الأعراض لألم العضلي الليفي ومتلازمة التعب المزمن. وفي هذا السياق، أشار الدكتور يعقوب تيتلبوم، مؤلف كتاب "حل التعب والفيبروميالغيا" إلى أنه "في حال بقيت مستيقظا طوال الليل وكنت تعاني من ضبابية الدماغ والألم والإرهاق، فمن المحتمل أنك مصاب بمتلازمة التعب المزمن أو الألم العضلي الليفي".

بينما أن الأبحاث لم تؤكد ذلك، لكن من المرجح أن الضغوط الجسدية والعاطفية من العوامل المسببة لهذه الأمراض. في هذا الصدد، أوضح دكتور تيتلبوم أن "الالتهابات غير المعالجة مثل إبشتاين بار والهربس الفموي أو المشاكل الهرمونية يمكن أن تكون من العوامل المسببة لهذا المرض".

5.مرض لايم

أوضحت المجلة أن هذا المرض الموهن ينتشر عن طريق القراد الذي يحمل بكتيريا تعرف باسم بوريليا برغدورفيرية. وتشبه أعراض هذا المرض تلك الخاصة   بالأمراض العصبية والنفسية، بما في ذلك ضبابية الدماغ والارتباك والوسواس القهري والذهان والذعر والاكتئاب الشديد. 


في الختام، خلصت المجلة إلى القول إنه عندما يقع اكتشاف إصابتك بمرض لايم مبكرا، أي بمجرد أن تكتشف وجود لدغة القراد أو طفح جلدي يشبه في شكله عين الثور، وتخضع لعلاج بالمضادات الحيوية، فيمكن أن تشفى بهذا المرض بنسبة 75 بالمئة. لكن بعض أعراض المرض يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات، وهذا ما يُعرف "بمتلازمة ما بعد داء لايم"