أطلقت الصين، اليوم السبت، حملة إجراء فحوصات جماعية لفيروس كورونا في منطقة شيجيانغ في أقصى شمال غربي البلاد، بعد أن ارتفعت عدد الإصابات بالفيروس وأثار مخاوف من تفشي الوباء في الإقليم.
وتُبيّن الإصابات الجديدة الصعوبات المستمرة التي تواجهها الصين من أجل القضاء على العدوى منذ ظهور الوباء للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي قبل انتشاره حول العالم.
ويأتي نظام الفحوص الجديد غداة قيام السلطات بخفض معظم الرحلات الجوية الى أورومتشي عاصمة الإقليم وإغلاق المترو في المدينة ووقف خدمات النقل العام. وسجلت المدينة 17 إصابة جديدة منذ السبت، وفق ما أفادت السلطات في مؤتمر صحافي.
وستبدأ الفحوص الجماعية للفيروس أولا في المباني التي شهدت الإصابات الجديدة، لتغطي لاحقا جميع أنحاء أورومتشي. ونقلت وسائل إعلام صينية عن مسؤول قوله خلال مؤتمر صحافي "المدينة بكاملها دخلت ‘حالة حرب‘ وسيتم تعليق كافة النشاطات الجماعية".
كما نُصح سكان أورونتشي بعدم مغادرة المدينة إلا في حال الضرورة القصوى. وتمكنت الصين بفعل عمليات الإغلاق الصارمة في جميع أنحاء البلاد والفحوص واسعة النطاق من وقف تفشي فيروس كورونا إلى حد بعيد داخل الحدود الصينية.
ولكن بؤرة جديدة ظهرت في بكين في حزيران/ يونيو وأصابت أكثر من 330 شخصا قبل أن يتم احتواؤها، بعد إجراء فحوص لملايين الأشخاص الذين يعيشون في العاصمة.
وكانت شينجيانغ من أولى المناطق التي سمحت للطلاب بالعودة إلى المدارس في أواخر آذار/مارس بعد إعلان السلطات نهاية الموجة الأولى لكوفيد-19.
ويشكل الأويغور وأقليات مسلمة أخرى نحو نصف سكان هذه المنطقة النائية والمغلقة. ويشكو كثيرون منهم منذ عقود من القمع السياسي والديني من قبل الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وهو ما تنفيه الحكومة الصينية.