أكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، أنهم لن يعترفوا بمحاكم الاحتلال، وقراراتها الخاصة بمصلى باب الرحمة، مشدداً على أن باب الرحمة، جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونماً.
كما حمّل مدير الأقصى، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد، قد يحدث في حال أقدم على اتخاذ خطوات وإجراءات بحق المسجد، كما جرى في هبة باب الأسباط والبوابات الإلكترونية.
وقال الكسواني: إن الاحتلال ومنذ عام 1967م يحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وإظهار أنه صاحب السيادة عليه إرضاءً للمستوطنين، وجماعات الهيكل المزعوم.
ودعا الكسواني لشد الرحال إلى الأقصى من كافة المناطق الفلسطينية في الضفة والقدس وداخل الـ 48، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من اقتحامات المستوطنين اليومية، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، مؤكداً أن اقتحامات المستوطنين ودعوات الحاخامات المتكررة لتدنيسه، لن تغير من إسلامية المسجد وعروبته، ولن تعطي الحق للاحتلال فيه.
وسبق، أن أكدت المرجعيات الدينية في القدس المحتلة، أن مصلى باب الرحمة، جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذي يخص المسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني، غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه.
وشددت المرجعيات في بيان مشترك اليوم الانين، على أن المسجد الأقصى، أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي.
وأوضحت، أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية، لأنها ليست ذات صلاحية، وليست ذات اختصاص، بما يتعلق بالمسجد الأقصى.
وأكدت المرجعيات، أن المرابطين والمرابطات في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، هم المعمرون للأقصى، والمدافعون عنه، ولن تثنيهم الإبعادات التعسفية الظالمة عن المسجد.
ووقع على البيان المشترك الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء، ودائرة قاضي القضاة بالقدس.
وكانت سلطات الاحتلال، أصدرت يوم الخميس الموافق 2/7/2020م كتاباً موجهاً إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بشأن إصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية الاحتلالية، يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة.
وتستعد ما تسمى بجماعة طلاب لأجل الهيكل المزعوم؛ لإطلاق حملة تهويد للأقصى، تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا".
وقد نادت الجماعة المتطرفة؛ لتنفيذ الحملة في الفترة من 26 وحتى 30 حزيران/ يونيو الجاري؛ لجمع أكبر عدد ممكن من المستوطنين، وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وأفكار تهويد الأقصى، وذلك لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية، خلال ما تسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم.