سلم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، رسالة من رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، تتضمن شرحا لمجمل القضايا التي تمر بها القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه، اليوم الأحد، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بحضور مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.
وأكد أبو عمرو، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية السورية، عمق العلاقات الفلسطينية السورية والتنسيق الدائم بين القيادتين السورية والفلسطينية، حيث جرت محادثات حول العلاقات الثنائية وتعزيزها في كافة المجالات.
وعرض موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني، الرافض لصفقة القرن ومخططات الضم الإسرائيلية.
وشدد على موقف فلسطين المتضامن مع سوريا التي تتعرض لعدوان إسرائيلي أميركي، وأيضا لقرار أميركا الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل، مشيرا إلى أن "فلسطين وسوريا في الخندق نفسه ونقف في وجه هذه المخططات الإسرائيلية الأميركية".
وتابع أبو عمرو: "نحن نقف إلى جانب سوريا وإلى جانب الحقوق السورية والنضال السوري، في مواجهة هذه المخططات الإسرائيلية الأميركية".
من جانبه، أشار المقداد إلى محافظة سوريا على اتصالات مستمرة مع الأشقاء في القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن "الأهم حفاظنا على مواقف داعمة من قبل قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية لأشقائنا في فلسطين المناضلين من أجل تحرير الأرض والإنسان".
وأضاف ان القضية الفلسطينية بالنسبة لسوريا قضية مركزية ولا يجوز التنازل عن أي شيء فيها على الإطلاق، و"نحن نقول للولايات المتحدة الأميركية إن صفقة القرن ستفشل بفعل نضال الشعب الفلسطيني، وبفعل وقوف كل أحرار العالم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، وستفشل أيضا خطة مصادرة الأراضي وخطة الضم بالضفة الغربية، لأن الشعب الفلسطيني كان ولا يزال على استعداد لكي يضحي بالغالي والنفيس من أجل قضاياه، وسوريا في هذه الحرب على الشعب الفلسطيني تقف كما وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإلى جانب كل أحرار فلسطين الذين ناضلوا ورفعوا الرأس عاليا من أجل أن تقام الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وتابع المقداد انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض آراءها وهيمنتها واستعمارها على شعوب العالم، "ونحن نعتقد أن الترابط العضوي ما بين الحرب التي تتم على شعب سوريا والحرب التي تتم على القضية الفلسطينية وصمود سوريا، هو دعم لنضال الشعب الفلسطيني، كما أن وقوف الشعب الفلسطيني بأغلبيته المطلقة إلى جانب نضال سوريا وحربها على الإرهاب يدل على تنامي الوعي الوطني والقومي لدى شعوبنا في هذه المنطقة، وإيمانا بأن الانتصار على إسرائيل سيكون انتصارا لفلسطين وسوريا".