وجّهت 30 شخصية دينية مسيحية، رسالة للحزب الديمقراطي الأميركي، على ضمان أن يعبّر القسم الذي يتناول (إسرائيل/ فلسطين) في برنامج الحزب عن دعم أمن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء وحقوقهما.
وقالوا في رسالتهم إننا "نشاطر غالبية مجتمعاتنا رؤيتها التي تستدعي أن تكون الولايات المتحدة وسيطا نزيها في المنطقة. لذا، فإننا نطلب أن يُدرج الحزب الديمقراطي هذا الأمر بوصفه عنصرا مركزيا في رؤيته حول الشرق الأوسط في برنامجه للعام 2020".
وتابعوا أن "الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة ترمب قد قلبت عقودا من دعم كلا الحزبيْن (الديمقراطي والجمهوري) لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس الدولتيْن، والذي يقوم على المفاوضات رأسا على عقب. إذ منحت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لرفض قيام الدولة الفلسطينية رفضا دائما، وشرعنة التوسّع الاستيطاني، وترسيخ الاحتلال، وتمهيد الطريق أمام الضمّ في الضفة الغربية".
وذكروا في رسالتهم أن "برامج الحزب السابقة أكدت الالتزام بأمن إسرائيل، وتضمّنت إدانات للتهديدات والإجراءات التي تستهدفها، فضلا عن تأييدها لنتيجة حل الدولتين. ومع ذلك، فقد التزمت تلك البرامج الصّمت حول حقوق الفلسطينيين، والإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض تلك الحقوق وفرص تحقيق حلّ قائم على الدولتيْن، وكذلك حول حاجة الشعبيْن كليْهما للأمن".
وأكدوا ضرورة أن يضع "برنامج العام 2020 للحزب حدّا لهذه الازدواجية في المعايير، ولسياسة الكيْل بمكيالين، من خلال النصّ صراحة على الالتزام بإسرائيل وبأمنها والالتزام بحقوق الفلسطينيين، وأن يتضمّن معارضة واضحة للاحتلال المستمر، والتوسّع الاستيطاني، ولأي شكل من أشكال الضمّ أحادي الجانب لأراض في الضفة الغربية".
وطالبوا بأن يعالج البرنامج هذه القضايا، التي تفاقمت في ظلّ الإدارة الحالية، لتوضيح ما ستبدو عليه السياسة الخارجية الشاملة حول (إسرائيل/ فلسطين) في ظلّ إدارة مستقبلية، بحيث تتضّمن التزاما بالأمن، والديمقراطية، وحقوق الإنسان.