يشير الأطباء إلى أن عمر الإنسان يحدده مدى شيخوخة الأوعية الدموية. فهل يمكن للإنسان تشخيص أمراض الأوعية الدموية؟ وما هي الأعراض التي تدل على ضعف الأوعية الدموية؟
حول هذه المواضيع يتحدث الأكاديمي يوري بيلينكوف، نائب رئيس الجمعية الروسية لأخصائيي القلب، مدير مستشفى جامعة سيتشينوف الطبية.
يقول الأكاديمي، إذا كان بالإمكان وضع جميع الأوعية الدموية - الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، في خط واحد لبلغ طوله 100 ألف كيلومتر. وللمقارنة محيط الأرض نحو 40 ألف كيلومتر فقط، أي أقل بـ 2.5 مرة من طول الأوعية الدموية في جسم الإنسان.
وتجدر الإشارة، إلى أن الأوعية الدموية مسؤولة عن الذاكرة والانتباه وحدة البصر ونمو وتغذية العضلات والوظيفة الجنسية وحتى عن المزاج . ولكن مع مرور الوقت تحصل فيها تغيرات، مثل تضيقها، ما يؤدي إلى صعوبة سريان الدم فيها، الذي يؤدي عند البعض إلى ظهور الدوالي وعند آخرين الشعور الدائم بتجمد الأنف واليدين.
ويضيف الأخصائي، بأن التحسس من التغيرات المناخية، مثل عدم تحمل الحر، هي عامل من العوامل المسببة لحدوث اضطرابات في الدورة الدموية وتورم الساقين وتوسع الأوردة ، الذي يظهر على شكل كدمات خفيفة على الجلد، ونزف الأنف.
ووفقا له، يمكن أن تكون الأسباب ناتجة عن تغيرات هرمونية كما عند الشباب في مرحلة نمو وتطور الجسم، كذلك عند النساء عند انقطاع الطمث.
ويضيف، يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية والعصبية والأمراض المعدية، وأمراض أعضاء الجسم الداخلية، تغيرات في الأوعية الدموية، وأخطرها في هذه الحالة هو تصلب الشرايين الذي يسبب إلى الجلطة الدماغية.