عريقات: لا استجابة عربية لاقراض السلطة ماليا.. والتطبيع استباحة للدم الفلسطيني

السبت 27 يونيو 2020 04:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات: لا استجابة عربية لاقراض السلطة ماليا.. والتطبيع استباحة للدم الفلسطيني



رام الله / سما /

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: إن "وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية، يمكن تحقيقه من خلال تشكيل ائتلاف دولي، يهددها بعواقب وعقوبات".

وحول التأثير المالي لإعلان السلطة الفلسطينية، أنها في حل من الاتفاقات مع إسرائيل، وعدم استطاعتها دفع رواتب موظفيها عن شهر أيار/ مايو، قال عريقات: إنّ "فلسطين طلبت قرضاً مالياً عربياً".

وأضاف: "لا نريد مساعدات من أي دولة، طلبنا قرضاً مالياً بقيمة 100 مليون دولار من الدول العربية، على أن نعيده عندما نحصل على أموالنا المحتجزة لدى إسرائيل، ونأمل الاستجابة، ولكن حتى الآن لا توجد بوادر".

وأضاف عريقات، في حديث لوكالة (الأناضول)، اليوم السبت، أنّ إسرائيل "ماضية في ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة".

ورغم تثمين عريقات لبيانات الإدانة الصادرة عن العديد من الدول بشأن رفض الضم الإسرائيلي، إلا أنه قال "نحن بحاجة إلى ائتلاف من مجموعة الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع إسرائيل، ودول الاتحاد الأوروبي، وروسيا وغيرها؛ ليقول لا لإسرائيل، ويهدد بفرض عقوبات عليها حال التنفيذ"، وتابع أن "تهديد إسرائيل بفرض عقوبا وقطع العلاقات معها يمنع الضم، لكن هل تستطيع هذه الدول قول ذلك؟".

ولفت عريقات إلى أن "(صفقة القرن) تقول من النهر إلى البحر هي أرض إسرائيل التاريخية، والولاية الأمنية كاملة لإسرائيل، وضم الأغوار والبحر الميت، القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وسيصبح اسم المسجد الأقصى، الحرم الشريف- المعبد".

وأضاف عريقات "يريدون السيطرة على المياه الإقليمية، والمعابر الدولية، والأجواء، وإسقاط ملف اللاجئين، وهم اليوم ينفذون هذه الخطة"، وأردف القيادي الفلسطيني "نحن نقول بصوت مرتفع: لن نكون طرفاً في هذه الأفكار الهزيلة، أفكار العار".

وعدّ عريقات، أن "نتنياهو المدعوم من الإدارة الأميركية الحالية، يؤمن ألا ماضي قبله، ولا مستقبل دونه، وأن إسرائيل القوية المزدهرة بحاجة للصراع، وليس السلام".

وعقب عريقات على تصريحات وزير الخارجيّة، مايك بومبيو، أن "الضم قرار إسرائيلي" بالقول "هذا كذب، وتخطيط المخادع، هم (الولايات المتحدة) أصحاب الخطة والخارطة"، وأوضح أنّ "هناك بندًا في (صفقة القرن) يقول في حال تغيير أي مكانة في الضفة الغربية، فإن الولايات المتحدة تعترف بها، وهي أول من اعترف بضم الجولان السوري المحتل لإسرائيل".

وعدّ عريقات عملية الضم الإسرائيلية " تدميرًا للسلطة الفلسطينية التي وجدت لنقل الشعب من الاحتلال للاستقلال"، وقال "هم (إسرائيل) يريدون سلطة وظيفية، لكننا نقول لإسرائيل إنها تتحمل المسؤولية الكاملة كسلطة احتلال، بما في ذلك جمع القمامة في كل الأرض الفلسطينية، ورئيس وزرائها مسؤول عن ذلك، وفق ميثاق جنيف الرابع، بصفته سلطة احتلال".

وأضاف عريقات "نحن سعينا للسلام، وحاولنا ذلك على أساس القانون الدولي، ولكن نتنياهو استطاع تدمير عملية السلام، ويعتقد أنه يستطيع أن يحقق إنجازات بقضم أرض فلسطين، وإنهاء حل الدولتين، وتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية".

التطبيع استباحة للدم الفلسطيني

وانتقد عريقات سعي دول عربية للتطبيع مع إسرائيل قائلاً: "نحن لم نفوض أحداً للحديث عنا، هناك مبادرة سلام عربية على الجميع الالتزام بها"، وأضاف: أن "من يطبع أو يريد التطبيع مع إسرائيل يعني أنه يستبيح الدم الفلسطيني، هذه الحقيقة، وهي طعنة في الظهر للشعب الذي يقدم الشهداء والجرحى كل يوم".

وعن شكل العلاقة مع إسرائيل في حال تنفيذ عملية الضم، قال عريقات: "نحن شعب باق على هذه الأرض، ونتطلع للاستقلال وندافع عن أنفسنا، وإسرائيل محتلة وهذه العلاقة ستبقى"، وأضاف "لن يموت شعبنا، وهو منتظر دوره، بل سندافع عن أنفسنا، وهم (الإسرائيليون) يعلمون ذلك".

وطالب القيادي الفلسطيني دول الاتحاد الأوروبي، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال "طالبنا أوربا مرات عدة، هم اعترفوا بإسرائيل، وقلنا لهم أن يعترفوا بالدولة الأخرى (فلسطين)، ومساندتنا في المحكمة الجنائية الدولية، ومعاقبة إسرائيل في استمرارها في الاستيطان والضم، ولكن هناك 27 سياسة خارجية في الاتحاد الأوروبي"، وتابع "لا تستطيع دولة في العالم تحترم نفسها أن تستمر في علاقاتها مع إسرائيل، ما استمرت في إرهاب الدولة المنظم"، معتبرًا أن استمرار العلاقات معها يمثل "وصمة عار".