علنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تؤيد بشدة تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وليس لديها ولا يمكن أن يكون أي أجندة خفية حول هذه القضية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية، تعليقاً على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أن موسكو كانت مستعدة على ما يبدو في عام 2016 لنشر مشروع قرار معين بشأن تسوية في الشرق الأوسط: "تم التوصل إلى هذا الاستنتاج البسيط على أساس تسجيلات سرية لمحادثات السفير الروسي في واشنطن أنذاك، سيرغي كيسلياك، مع مايكل فلين، الذي شغل آنذاك منصب مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي".
وأضافت "هذا يثير سؤالين على الأقل. لماذا يبدو أن وسائل الإعلام المحترمة تحذو حذو الصحافة الصفراء؟ ومن الذي كان وراء نشر هذه التلفيقات للعامة وتضمينها روح نظريات المؤامرة؟".
وأشارت إلى أن "هناك محاولة لتشويه الحقائق التاريخية من أجل المصالح الضيقة للجماعات ذات النفوذ المحدد جدا".
وتابعت "دعونا ننتقل إلى الحقائق ... التي لا جدال فيها. أولاً، روسيا تؤيد بحزم التسوية الفلسطينية الإسرائيلية العادلة والشاملة والمستدامة، والتي يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين على أساس إطار قانوني دولي معترف به عالمياً وتحت رعاية الأمم المتحدة".
وواصلت "ثانيًا، اعترف الاتحاد السوفيتي بإعلان دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ثم اعترفت روسيا بذلك خلفا له في تشرين الثاني/نوفمبر 1988".
وأكدت "لا توجد لدى روسيا ولا يمكن أن تكون لديها أجندة خفية بشأن هذه القضية، وهذا معروف تمامًا لجميع شركائنا في تسوية الشرق الأوسط".
وشددت على أن "التفسيرات الأخرى غير مقبولة".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قد نشرت أطروحة مفادها أن روسيا كانت مستعدة في عام 2016 لعرض مشروع قرار بشأن تسوية الشرق الأوسط، والذي أراد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي قبل انتهاء فترة رئاسته.