أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس عن تسجيل 532 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذلك في أعلى معدل إصابات يسجل في البلاد منذ نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وأوضحت الوزارة أنه للمرة الثانية منذ التاسع من نيسان/أبريل، تسجل معدلات إصابة عالية خلال يوم واحد فقط والتي تجاوزت 460 إصابة.
وأظهرت معطيات الوزارة أن الإصابات حتى منتصف ليل الثلاثاء بلغت 448 إصابة، وهو أيضا أعلى معدل يسجل منذ 22 نيسان/أبريل.
وأجرت الوزارة وصناديق المرضى في جميع أنحاء البلاد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 16990 فحصا لاكتشاف كورونا، وأظهرت النتائج أن 2.6% من الفحوصات موجبة، مع استمرار الارتفاع في الحالات المرضية.
وبلغ عدد الإصابات النشطة 5796 إصابة، وهي الإحصائيات الأعلى التي تسجل منذ الرابع من أيار/مايو الماضي، فيما سجلت 308 حالة وفاة.
وأحصت الوزارة عدد الإصابات التي سجلت في البلاد منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في آذار/ مارس الماضي، حيث بلغت 22044 إصابة.
ورغم الارتفاع المتواصل في الإصابات والتحذير من موجة ثانية للفيروس، إلا أن الغالبية العظمى من الإصابات وصفت بالطفيفة وتخضع للرقابة الطبية في الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي، بحيث يلاحظ تراجعا في عدد الحالات التي ترقد في مستشفيات البلاد.
ولوحظ التراجع في عدد مرضى كورونا بالمستشفيات دون أن تسجل وفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حيث يرقد في المستشفيات للعلاج 189 مصابا، غالبيتهم وصفت حالتهم بين الطفيفة والمتوسطة بينهم 28 مصابا بحالة خطيرة جدا تم وصلهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
واستغلت الحكومة الإسرائيلية الارتفاع المتواصل بالإصابات بكورونا لتصادق بالإجماع، أمس الأربعاء، على استئناف استخدام أساليب تعقب الشاباك للمصابين بفيروس كورونا ومخالطيهم، وذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة لاتباع هذه الخطوات سابقا بسبب انتهاكها خصوصيات المواطنين.
ومع الارتفاع المتواصل بمعدلات الإصابة بفيروس كورونا، شرعت الشرطة وسلطات إنفاذ القانون بتطبيق الإجراءات المشددة وتحرير المخالفات والغرامات المالية على كل من لا يلتزم بتعليمات الوقاية، وبضمنها وضع الكمامة والحفاظ على التباعد في الأسواق والمحال التجارية والمطاعم والقاعات والمقاهي.
إلى ذلك، أوصى معهد "غراتنير" الذي يقدم استشارات لوزارة الصحة للحكومة بفرض إجراءات مشددة للحد من انتشار الفيروس قائلا في توصياته إنه "لا يوجد أي مفر إلا بفرض إجراءات جديدة واسعة في عموم البلاد، لأن وتيرة الإصابة بكورونا ترتفع مع الوقت".