أكد السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ستبدأ عملية صرف المساعدات النقدية للأسر المتعففة في قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح السفير العمادي أن عملية الصرف ستتم عبر مكاتب البريد في محافظات قطاع غزة لـ 100 ألف أسرة، بواقع 100$ للأسرة الواحدة.
وبيّن العمادي أن عملية الصرف ستتم بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة، وضمن معايير السلامة للمستفيدين والمحافظة على مسافات كافية بينهم، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية المتبعة لمواجهة تفشي فيروس (كورونا).
وكان منسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية الجنرال كميل أبو ركن قد تطرق الى قرار وزارة المالية بتمديد أمر اعفاء الوقود الداخل الى غزة لغرض تشغيل محطة الطاقة في القطاع من ضريبة القيمة المضافة.
وزعم أبو ركن "نحن نعلم أن جزءا كبيرا من أسباب جولات التصعيد التي وقعت خلال العامين الأخيرين مع قطاع غزة يرجع للضائقة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها سكان القطاع".
وأضاف "يجب علينا أن نسأل أنفسنا فيما إذا كنا نريد العودة إلى تلك الجولات التصعيدية بما في ذلك مسيرات العودة وفعاليات الحراك الشعبي الأخرى وحالة الاستنزاف التي يعاني منها غلاف غزة على مدار الأعوام الماضية، وإذا كان الجواب لا فالبديل هو منع وقوع أزمة إنسانية والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع".
وتابع إن "البطالة داخل قطاع غزة عالية للغاية والفقر فاحش، كما أن القشة التي قصمت ظهر البعير هي قرارات السلطة مطلع عام 2018 عندما فرضت عقوبات اقتصادية على القطاع، حيث كنا قد توجهنا إلى السلطة الفلسطينية لرفع هذه العقوبات، إلا أن الأخير رفضت ووضعت العصا في الدواليب بهدف تعقيد الوضع داخل القطاع" وفق زعمه .
على صعيد متصل نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها ان تل ابيب بذلت جهودة كبيرة خلال الايام الماضية للتسريع في ادخال الاموال القطرية لغزة وان التأخير لم يكن بسبب اسرائيل .
واوضحت تلك المصادر ان دخول المنحة القطرية يأتي في وقت حساس لمنع توتر الاوضاع مع غزة في ايام حاسمة سيتم فيها اعلان ضم بعض مناطق الضفة الى اسرائيل.
واشارت الى ان الاجهزة الامنية والجيش انهوا استعداداتهم لمواجهة اي تطورات محتملة في الضفة على اثر عملية الضم المحتملة "ولكنها اشارت الى احتمال تصعيد الاوضاع ايضا على جبهة غزة رغم الجهود المبذولة اقليميا للحفاظ عليها هادئة خلال الاسابيع القادمة وبالذات على اثر فشل مباحثات تبادل الاسرى مع حركة حماس ".