"كابينيت كورونا" يوصي بالاستعداد لاستيعاب الآلاف ممن بحاجة للتنفس الاصطناعي

الإثنين 22 يونيو 2020 03:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
"كابينيت كورونا" يوصي بالاستعداد لاستيعاب الآلاف ممن بحاجة للتنفس الاصطناعي



القدس المحتلة / سما /

أوصى المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا "كابينيت الكورونا"، في نهاية جلسته التي عقدها، اليوم الإثنين، وزارة الصحة والمستشفيات في البلاد، التحضر لإمكانية استيعاب الآلاف من المرضى ممن سيكونون بحاجة إلى وصلهم بأجهزة التنفس الاصطناعي بسبب فيروس كورونا أو أمراض أخرى.

وصادق "كابينيت الكورونا" بالإجماع على اقتراح وزارات الصحة، والمالية والأمن تحديد السيناريو الذي سيرشد عمل الجهات المختصة والحكومة فيما يخص القيام بالاستعدادات اللازمة والتزود بالمستلزمات الطبية الحيوية من قبل جهاز الصحة.

وأتت هذه التوصيات مع الارتفاع المتواصل في الإصابة بفيروس كورونا والتحذير من موجة ثانية للفيروس في البلاد، وتطلع الحكومة الإسرائيلية العودة لفرض إجراءات مشددة على التجمهر والتواجد في الأماكن العامة.

وبينت التوصيات ضرورة الاستعداد والتحضر لاستيعاب 2000 من المصابين بفيروس كورونا ممكن سيكونون بحاجة لربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، و2000 مريض إضافي يعانون من أمراض أخرى، سيكونون بحاجة إلى أجهزة التنفس أيضا.

وقال نتنياهو إنه يجب اتخاذ جميع الخطوات الوقائية اللازمة من أجل تفادي تحقق سيناريو، وهو ما يعكس الموقف العام السائد لدى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الكورونا.

ومتابعة لذلك يناقش كابينيت الكورونا الخطوات العملية الضرورية على المدى الفوري لتخفيض وتيرة الإصابة بالكورونا والحيلولة دون الانزلاق إلى وقوع سيناريوهات غير مرغوب بها.

ومع بدء جلسة "كابينيت الكورونا"، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، ، تسجيل 56 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال أقل من 12 ساعة، علما أن حصيلة الإصابات النشطة بلغت 4848، وسجلت وفاة جديدة لترفع الحصيلة لـ307.

وبحث كابينيت الكورونا مسألة الاستعانة بجهاز الأمن العام "الشاباك" لتعقب المرضى، وكذلك إمكانية فرض إجراءات وقائية مشددة وسط التحذيرات من موجة ثانية للفيروس في ظل فتح سوق العمل، وتعليق غالبية إجراءات العزل والإغلاق مع استئناف صباح اليوم الإثنين، حركة القطارات والغالبية العظمى من خطوط المواصلات العامة في البلاد.

كورونا في البلاد: إصابات جديدة ونتنياهو يستعين بالشاباك

وصرح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنه لا يستبعد إمكانية الاستعانة بالشاباك لمنع تفشي موجة ثانية للفيروس، وأيضا حظر التجمهر وفرض تقييدات على التواجد في الأماكن العامة، وكذلك فرض غرامات مضاعفة على كل من لا يلتزم بإجراءات الوقاية، وذلك من أجل منع موجة ثانية للفيروس.

ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، فإن عدد الإصابات التي سجلت في البلاد منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في آذار/مارس الماضي، بلغت 20869 إصابة، علما أن 15714 من المصابين تماثلوا للشفاء.

ويرقد في مستشفيات البلاد أكثر من 200 من المصابين، وصفت حالتهم بين الطفيفة والمتوسطة، فيما 46 حالة وصفت بالخطيرة بينها 29 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.

أما بكل ما يتعلق في المؤسسات التعليمية والمدارس، أصيب 749 من الطلاب والمعلمين بفيروس كورونا، فيما يتواجد 23636 من الطلاب والمعلين بحجر الصحي المنزلي كإجراء وقائي، بينما تم إغلاق 217 مدرسة ورياض أطفال لمنع تفشي الفيروس.

وتواصل وزارة الصحة وصناديق المرضى إجراء فحوصات لاكتشاف كورونا، حيث أجري بالـ24 ساعة الأخيرة 8219 فحصا، بحيث أن 2% من نتائج الفحوصات كان موجبة، إي الإصابة بكورونا، لكن يلاحظ أيضا التراجع في عدد الفحوصات التي تجرى مقارنة ما كان في الأيام السابقة.

وعلى الرغم من تسجيل معدلات أقل وتراجع بالإصابات مقارنة بالأيام الماضية، حيث سجلت 300 إصابة بالمعدل في بعض الأيام، إلا أن العديد من الوزراء عن الليكود يدعمون مقترح رئيس الحكومة، نتنياهو، الاستعانة مجددا بجهاز "الشاباك" لتعقب المرضى، وذلك تحت ذريعة المحاولات لمنع موجة ثانية للفيروس ولتجنب إمكانية العودة إلى فرض إغلاقات والتراجع عن التسهيلات والشروع بإجراءات العزل في البلاد.

وتم تبرير الطرح الداعي إلى الاستعانة بالشاباك، قال الوزير يوفال شطاينتس إن "التحقيقات الوبائية ونتائج الفحوصات تصل إلى الأشخاص في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام، والمصاب بالفيروس من شأنه أن ينقل العدوى إلى عشرة أشخاص، بينما مع تعقب الشاباك ستكون النتائج بغضون ثلاث ساعات.

وأوضح أن "التحقيقات الوبائية التي تجريها وزارة الصحة تخترق الخصوصية أكثر من تعقب الشاباك الذي يقتصر على قياس المسافات بين الهواتف الخليوية فقط".