أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير، اليوم السبت، انطلاق الحملة الرقمية متعددة اللغات لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار "دعم الأونروا مسؤولية دولية".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي "ان هذه الحملة تأتي ضمن اطار خطة التحرك الفلسطينية المتعددة المسارات لإسناد وكالة الغوث في حشد الموارد المالية لسد العجز المالي الكبير في موازنتها".
ولفت إلى أن الحملة الرقمية تهدف إلى تشكيل رأي عام عالمي من شعوب العالم ضاغط على حكومات دولهم لحثهم على دعم "الأونروا"، ولدعم التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني باتجاه الدول المانحة "للأونروا"، وتحركها باتجاه احباط قرار الضم الاسرائيلي.
وأوضح أبو هولي، أن الحملة ستستمر لمدة أسبوعين، بالتزامن مع انعقاد سلسلة من المؤتمرات المرتبطة باللاجئين و"الأونروا"، تبدأ بمؤتمر التعهدات المستمرة للدول المانحة الذي سيعقد في 23 الجاري في نيويورك، بمشاركة 70 دولة مانحة، مرورا بمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في جامعة الدول العربية، وصولا ًلاجتماعات اللجنة الاستشارية "للأونروا"، والتي تشارك فيها 30 دولة مانحة في الأول من تموز/يوليو المقبل.
وكشف أبو هولي ان خطة التحرك الفلسطيني أقرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في اجتماعها الأخير، واعتبرتها الدول العربية المضيفة للاجئين أرضية ترتكز عليها في تحركها باتجاه المانحين "للأونروا".
وقال، إن التحرك الفلسطيني والدول المضيفة سيستهدف 25 دولة مانحة لم تتبرع "للأونروا" خلال العام الجاري، وتقدر قيمة تبرعاتها في العام الماضي مجتمعة الى 150 مليون دولار، بالإضافة الى 15 دولة مانحة قلصت من قيمة تبرعاتها المالية مقارنة مع عام 2019، والتي تقدر قيمة التقليصات 159 مليون دولار.
ولفت الى ان دولة فلسطين من خلال خطة تحركها وترؤسها لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الدورة (104) ستطالب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتحرك لحث الدول العربية والزامها على دفع قيمة مساهمتها بما نسبته 7.8% من الاجمالي العام لموازنة "الاونروا". واشار الى ان ما قدمته الدول العربية لدعم الموازنة في العام 2020 لا يزيد عن 18 مليون دولار، أي ما نسبته 1,2% من اجمالي موازنة وكالة الغوث، وكان من المفترض ان تكون قيمة تبرع الدول العربية 116,5 مليون دولار لهذا العام.
ودعا أبو هولي أبناء شعبنا في الوطن والشتات إلى المشاركة الفاعلة في كافة الحملات الرقمية لدعم القيادة الفلسطينية في معركتها السياسية لدعم "الأونروا"، واسقاط صفقة القرن الأميركية، ومنع تمرير مخطط الضم العنصري.