"وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية منعت بيع أصفاد (ألفا قطعة) ، تبلغ قيمتها نحو 17 ألف يورو، منعا لاستخدامها في “انتهاك حقوق الإنسان”. وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا صدّرت عام 2019 مواد عسكرية بقيمة 2.1 مليون يورو إلى "إسرائيل".
كانت جميلة الى ان تكلمت " مثل فرنسي"
عندما نقول عن امرئ ان لديه حسا بالفكاهة فأننا نكون كما لو كنا نقول انه ذكي، واننا نميل اليه هذا هو الحال مع الاستاذ حين قال : اذا كانت كل الطرق تؤدى الى روما ؛ فهناك قرارات تؤدي الى السخرية ، وكل الطرق التي تؤدى الى المعتقل الصهيوني تبدا بكلبش اسباني .. التعذيب والتثبيت في ظهر الكرسي ، يد خلف الظهر ... ويضرب المعتقل ضرب شديد .. يصرخ من الالم ، ينزف بقوة ويفقد الوعي ، وكلها طرائق لا تجعل المحقق يقتله عمدا .. بل يتسبب في موته.. هل عرفت لماذا يموت الشباب في سن مبكرة ؟
في هذه اللحظة ، اصفر وجهه وارتعشت شفتاه وهو يكظم انفعاله ثم قال :انه الكلبش" الذي ينام به المعتقل على سرير المرض ، ويلازمه طوال ايامه وفي غرفة العمليات اثناء اجراء الجراحة ، وايام علاجه ويتعذب عذابا رهيبا. اليس هذا عمل مليئا بالأجرام والعنصرية اليس هذا كافيا ؟
هنا تكلم الاستاذ : وهل يستيقظ الضمير الإسباني ... اقصد الانساني؟ ام تنتابه لوثة أحيانا ، وتفاجئنا بقرارات تذكرنا بالمسرح المرتجل.. هل تتطهر ارواحهم وترق مشاعرهم وتصفو عقولهم ، فيتصدون لصانع الموت والخراب .. فكل دوره في الحياة ان يؤلمنا ؟
قلت : لا تنفعل ولا داعي ان نخبط رؤوسنا في الحائط: اذ انه يتصور ان تبلغ السذاجة ببعض الناس ان يصدقوا. استفزت الجملة الرجل فرد عليه : هل تستكثر علينا الأصفاد؟
قال بطريقة استنكارية : يبدو انك تطمع في شيء اكبر من كل ذلك .. ماذا تريد ؟... هل تريد ان يتوقف إمدادهم بأسلحة ، لها قوة فتك هائلة بالبشر و تدمر الضحايا بكل قسوة على هذا النحو العنيف ؛ ومن بلد ظل يقدم نفسه للعالم على أنه موطن التنوير والإبداع والثقافة، ويرى أن المال أهم من حياة النساء والاطفال !! ويقف مع الذين تمتعهم مشاهدة حملات الابادة الجماعية وقتل الناس وحرقهم بأسلحة محرمة.
: ارجوك اسمعني ولا تشعر بالدهشة ولا بالغضب .. أمريكا ودول اخري ، تزودهم بكل الوسائل وتواصل دفع المليارات من أجل تغذية الصراعات الدولية بالصمت والتأييد الضمني، أو بالتدخل المباشر، و هناك دور للقوى الكبرى، في تغذية روح الاستعلاء العنصري وتلميع الوجه القميء للعنصرية و بهذا الأسلوب الوحشي وتقف ضد كل من يطالب بالحرية والكرامة والاستقلال.
قال الاستاذ : ومع ذلك الموقف لا يدعو لليأس: استطيع ان اقول انه بعد عصر الذرة وثورة المعلومات، ظهر عصر جديد اسمه عصر العنف والعار ، لقد فقد الغرب انسانيته فقد شجاعته وروحه وعقله ، لقد احترف الغرب العدوان على الاخرين اعواما طويلة وها هو ذا يعتدى على نفسه ويمزق وجه حضارته بأظافر صهيونية .. حديث لم ينته .