اعتبرت صحيفة معاريف العبرية، أن خطة الضم الإسرائيلية أزالت قطاع غزة عن جدول الأعمال، لكن ذلك يضع حركة حماس في غزة بقيادة يحيى السنوار، أمام خيارين، إما أن يتخذ قرارا بالمواجهة حتى لا تجد حركته نفسها خارج المشهد أو أن يغتنم الفرصة لتثبيت الهدوء القائم وتحسين الوضع الاقتصادي.
ووفق الصحيفة، فإن السنوار كان خلال الفترة الماضية يحاول الحفاظ على الهدوء، فلم تسجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية سوى أحداث نادرة، سواء على مستوى إطلاق القذائف أو البالونات الحارقة، محاولا تحقيق بعض المزايا الاقتصادية للقطاع، لكن الأيام الأخيرة شهدت تسخينا للأجواء على حدود القطاع.
وتضيف الصحيفة أن السنوار كان منشغلا في الآونة الأخيرة بجائحة كورونا، وقد حققت وزارة الصحة في غزة إنجازات كبيرة في هذا السياق، رغم الاكتظاظ السكاني والقطاع الصحي المتردي، وهو ما أشار إليه مسؤولون بجيش الاحتلال بالقول إن المواطن الغزي التزم بالتعليمات الصحية أكثر من الإسرائيلي.
وبحسب تحليل الصحيفة، فإن حماس قد تسعى لتنفيذ عمليات من الضفة الغربية مع المحافظة على هدوء نسبي في غزة، لكن السنوات الأخيرة شهدت حملات مكثفة من جيش الاحتلال والشاباك الإسرائيلي على البنى التنظيمية للجهاد الإسلامي وحماس، وهو ما قد يدفع الجهاد لتصعيد الأوضاع في غزة وإحراج حماس.
وأوضحت الصحيفة أن القادة المحليين لحركة الجهاد قد يقودون جولات التصعيد من قطاع غزة، كما كان يفعل الشهيد بهاء أبو العطا، الذي أعطى نموذجا للقائد الصلب، الذي يستطيع تهديد أمن "إسرائيل" وإشعال المنطقة كما يحلو له.