وضع جهاز الأمن الإسرائيلي، أي جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، خطة باسم "فجر الجبال" لمواجهات احتجاجات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال نفذت إسرائيل مخطط ضم مناطق في الضفة، وذلك في الوقت الذي لا يعرف فيه أحد في هذه الأجهزة الأمنية ما إذا سينفذ الضم، متى سينفذ، وما هو حجمه.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية اليوم، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي أعد وثيقة سرية لخطة "فجر الجبال"، تحت عنوان "الاستعداد لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب في (الضفة الغربية). الاستعداد لتدهور وتصعيد (أمني) في أعقاب خطة ترامب" التي تعرف باسم "صفقة القرن".
وتأتي هذه الخطة الأمنية في أعقاب مداولات، بمشاركة قيادة الجيش الإسرائيلي و"الإدارة المدنية" والشاباك، يوم الأربعاء الماضي. وتشمل الوثيقة استعراضا لكافة السيناريوهات المحتملة التي يتعين على جهاز الأمن الإسرائيلي الاستعداد لمواجهتها، بدءا من الحفاظ على الستاتيكو ومرورا بعمليات مسلحة فلسطينية وعمليات ينفذها افراد وانتهاء بانتفاضة شاملة.
كذلك تحلل الوثيقة تأثير مخطط الضم على قطاع غزة والأردن، وكيف سيرد الملك عبد الله الثاني على المخطط، "بوقف اتفاقية الغاز المستورد من إسرائيل أم تقليص التنسيق الأمني"، وما إذا كانت حماس ستنضم للرد على مخطط الضم "من خلال تنفيذ عمليات مسلحة وإطلاق قذائف صاروخية وحتى محاولة للسيطرة على الضفة".
وتقضي الوثيقة بنقل قوات إسرائيلية إلى الضفة وغزة وفقا لحجم الأحداث. "ويشتري الجيش الإسرائيلي أسلحة ملائمة وبكميات كبيرة، مثل وسائل تفريق مظاهرات وأسلحة غير قاتلة مثل قنابل غاز وأعيرة مطاطية واسفنجية" حسب القناة.
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة مجهول. "ليس لدى أحد أي فكرة حول طبيعة خطة ترامب. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يشرك حتى وزير الأمن، بيني غانتس. والجيش لا يعرف إلى أين هو ذاهب. ولم يتم استعراض خريطة أو جدول زمني أمام أي أحد، ولا يوجد شيء بإمكان الجيش الإسرائيلي التركيز عليه باستعداداته، ولذلك يجري الاستعداد لمجموعة كبيرة جدا من الإمكانيات".