كشفت صجيفة تركية، أن موعد إعلان الاحتلال ضم أراضي الضفة المحتلة، سيكون في الخامس من تموز/ يوليو المقبل، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي غير مبال لردود فعل العالم العربي والإسلامي.
وقالت صحيفة "خبر ترك" ، إن نتنياهو، تمكن من إقناع السعودية والإمارات ومصر، التي تعتبر القوة الفاعلة بالعالم العربي من خلال القوة التي تستمدها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية أوعزت للجيش، بالاستعداد لتنفيذ خطتها لضم الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، أصدر تعليماته لرئيس أركانه أفيف كوخافي، بتسريع الاستعدادات، في ظل الجهود الدبلوماسية التي تقودها السلطة الفلسطينية حاليا.
وذكرت المصادر، أن نتنياهو أبلغ بأنه جاهز لتنفيذ الخطة الإسرائيلية، التي تقضي بضم 32 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة، اعتبارا من 5 تموز/ يوليو المقبل، بموجب اتفاق التحالف الحكومي.
اقرأ أيضا: أنقرة: ضم الضفة سيقضي على كافة آمال السلام بالشرق الأوسط
وأشارت إلى أن نتنياهو ونائبه غانتس، عقدا مباحثات منفصلة مع مسؤولين أمريكيين صباح الاثنين الماضي 8 حزيران/ يونيو، بينهم السفير الأمريكي لدى ديفيد فريدمان عبر الفيديو كونفرنس.
ولفتت إلى أن كلا من صهر ترامب جاريد كوشنر، ومستشار الرئيس الأمريكي لعملية السلام، آفي بيركويتز، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، شاركوا باللقاءات.
وذكرت أن المسؤولين الأمريكيين في الاجتماع، أرادوا معرفة الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو استقبل الثلاثاء الماضي، ممثلي المستوطنات، الذين بدورهم طالبوا بما لا يقل عن 38 بالمئة من أراض الضفة الفلسطينية المحتلة، وأكد لهم أنها "فرصة تاريخية لتوسيع سيادة إسرائيل"، لافتة إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ما زالت مستمرة.
ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في زيارته لدولة الاحتلال في منتصف أيار/ مايو الماضي، دعا السلطة الفلسطينية لإجراء مباحثات، ولكن رئيس السلطة محمود عباس رفض العرض، وألغى الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة، أن تهديدات عباس المتكررة لإنهاء الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، لم يكن لها صدى إسرائيلي.
ونوهت إلى أن خطوات عباس حذرة بعض الشيء، فيما قامت بعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالانسحاب، وإبلاغ نظرائهم الإسرائيليين والأمريكيين بأن التعاون معهما قد انتهى.
وأشارت إلى أن عباس متردد بإلغاء السلطة الفلسطينية حتى الآن، وتحاول نخب فلسطينية مستفيدة من النظام الحالي، تفادي ذلك، لأن ذلك يعني "تحطيم الذات" بالنسبة لها.
وذكرت، أن الإسرائيليين ردوا بالإعلان عن إلغاء ميزة العلاج لكبار الشخصيات بالسلطة الفلسطينية في المستشفيات الإسرائيلية، فيما لم تلغِ الحكومة الفلسطينية الاتفاق الذي ينص على استمرار إسرائيل بجمع عائدات الضرائب والجمارك من أجل الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: أفكار إسرائيلية جديدة لتنفيذ خطة ضم الضفة ومنطقة الغور
وأضافت أن عباس، يرسل تحذيراته إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة من جهة، ونداءاته إلى الدول الأوروبية والعربية من جهة أخرى.
وأكدت أن الدعم الشفهي المقدم من الدول العربية والأوروبية، للدولة الفلسطينية، لم يمنع الاحتلال من بناء المستوطنات، وفي حال تبع الضم الفعلي ضم قانوني فلا تستطيع الدول الأوروبية والعربية الهروب من اتخاذ تدابير من أجل الدفاع عن القانون الدولي.
وأشارت إلى أنه بحسب وجهة نظر نتنياهو، فإن العالم كله مشغول بمكافحة فيروس كورونا، وحليفه ترامب سيبقى في منصبه حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، كما أن تركيا منشغلة الآن في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط.
وأوضحت الصحيفة، أن دولة الاحتلال أتمت كافة تحضيراتها، وترى إمكانية الضم الفوري لحوالي 32 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة، مع تقديم وعد بدولة فلسطينية في المستقبل البعيد تتكون من مناطق مجزأة.
وختمت أن نتنياهو يرى أنه في ظل الظروف الراهنة، فإن اتخاذ خطوات أحادية الجانب مثل ضم الضفة المحتلة، أو إلغاء السلطة الفلسطينية لن تؤدي إلى زيادة العنف.