أعلن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور حياة، اليوم الجمعة، أن السلام فرصة عظيمة للشرق الأوسط بأكمله، وقال حياة "تواصل إسرائيل التواصل مع جميع جيرانها منذ إنشائها. السلام فرصة عظيمة للشرق الأوسط بأكمله وإمكانات هائلة لنا جميعاً. إن خطة السلام الأميركية هي نقطة انطلاق حقيقية للتقدم نحو تلك الرؤية معا".
جاءت تصريحات ليور حياة ردا على سفير الإمارات يوسف العتيبة الذي كتب في أكبر صحف إسرائيل يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل لا يمكن أن تتوقع تطبيع العلاقات مع العالم العربي إن هي ضمت أراضي في الضفة الغربية".
وكتب سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة "ان هذه الخطوة ستكون بمثابة استيلاء غير مشروع على أراض يسعى الفلسطينيون لأن تكون داخل دولتهم المستقبلية".
وأضاف العتيبة "الضم سيقلب فورا بالقطع كل المطامح الإسرائيلية لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية أفضل مع العالم العربي ومع دولة الإمارات العربية المتحدة". وتابع العتيبة في تسجيل فيديو مصاحب للمقال "كل التقدم الذي رأيناه والمواقف التي تشهد تغيرا باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبلا لإسرائيل وأقل عداء تجاه إسرائيل، كل ذلك قد ينسفه قرار بالضم".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 28 كانون الثاني/يناير من واشنطن خطة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين تنص على أن تضمّ إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية. وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم منطقة غور الأردن الاستراتيجية التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات وسط 2,7 مليون فلسطيني. ورحبّ الإسرائيليون بخطة ترامب التي رفضها الفلسطينيون رفضا قاطعا.
وطالب الاتحاد الأوروبي أيضا الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن مخطط الضم، مذكرا إياها بأن الاستيطان مخالف للقانون الدولي، ومحذرا إياها من أن الاتحاد سيضطر لاتخاذ موقف "صعب" في حال مضت إسرائيل في مشروعها. الا انه لم يعلن الاتحاد الأوروبي عن كيفية الرد على مشروع الضم إذا ما أصبح واقعا، وأي عقوبة محتملة تحتاج موافقة الأعضاء السبعة والعشرون.
كما حذرت منظّمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، من أن الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية تمثل "تصعيداً خطيراً" لإجراءات الدولة العبرية ضد الفلسطينيين و"إنهاء للتسوية التفاوضية". والثلاثاء أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن السلطة الفلسطينية قدمت إلى اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) "اقتراحا مضادا" للخطة الأميركية.