الجزائر تتمسك "بخيار الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية"

الأربعاء 10 يونيو 2020 07:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجزائر تتمسك "بخيار الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية"



الجزائر /سما/

أكد اليوم كاتب الدولة الجزائري، المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج، رشيد بلادهان، تمسّك بلاده بمبادرة السلام العربية والمبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرارين رقم 242 و 338.

وأضاف بلادهان، في كلمته التي ألقاها أمام الاجتماع الافتراضي الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي "تدعو الجزائر الدول المشاركة في هذا الاجتماع الطارئ لمنظمتنا على العمل من خلال المنظمات الدولية والاتحادات الجهوية على إدانة التصرفات الجائرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي".

وشدد على ضرورة "اتخاذ موقف صارخ وواضح من سلطات الاحتلال لإرغامها على وقف تهديداتها وأعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار الجائر المفروض على الأراضي الفلسطينية والعودة للمفاوضات السلام دون شروط".

ووصف المتحدث ما يعرف بـ "صفقة القرن"، بـ "الجائرة"، قائلاً: "تحاول هذه (الصفقة) ضم أجزاء واسعة من أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 في تحد لإرادة المجتمع الدولي في إحلال سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة".

وعبر ممثل الجزائر في مؤتمر منظمة دول التعاون الاسلامي عن قلقه "من الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم الوحشية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى إلى اعتماد مشروع (صفقة القرن) المجحف بحقّ الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية".

ودعا "المجموعة الدولية للقيام بخطوات ملموسة لكي تتحمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن، مسؤولياتها الكاملة والوفاء بالتزاماتها القانونية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".

وندد كاتب الدولة الجزائري بشدة بالمشروع الذي وصفه بـ "الغاشم" "لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض فلسطينية جديدة وتعتبره باطلاً وبمثابة عمل عدائي موجه ليس فقط ضد دولة فلسطين ولكن ضد كل الدول الإسلامية، محذراً "من المخاطر الوخيمة التي تحملها لغة التهديد والقوة التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأوضاع الهشة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط".