معايعة تلتقي ممثلي القطاع السياحي الفلسطيني الخاص في الخليل

الأربعاء 10 يونيو 2020 06:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
معايعة تلتقي ممثلي القطاع السياحي الفلسطيني الخاص في الخليل



بيت لحم / سما /

التقت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة بعدد من ممثلي القطاع السياحي الفلسطيني الخاص في محافظة الخليل، في مقر ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وبحضور رئيس الملتقى عامر العسيلي ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده ادريس وممثل جمعية الفنادق الفلسطينية كاظم حسونة.

وتحدثت معايعة عن أهمية مدينة الخليل وبلدتها القديمة التي تزخر بالتاريخ والعراقة والأصالة وتحتضن الحرم الابراهيمي الشريف، أحد أهم المواقع السياحة والأثرية الفلسطينية، ورابع موقع فلسطيني مسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مؤكدةً عمل الحكومة الفلسطينية كل ما يلزم لتجاوز آثار جائحة كورونا، خاصةً على القطاع السياحي الفلسطيني الخاص.

وأكدت معايعة على أن الحكومة تولي للقطاع السياحي الفلسطيني الأولوية اللازمة، إذ أن القطاع السياحي الفلسطيني الخاص أول من تضرر نتيجة هذه الجائحة وسيكون آخر القطاعات تعافياً، ما أوجد عدداً من التحديات التي يجب تجاوزها من خلال التعاون والشراكة بين الجميع.

وأشارت إلى أن جميع العاملين في المؤسسات السياحية، تعطلوا عن العمل، كما أن العديد من المشاكل تواجه أصحاب هذا القطاع.

وفيما يتعلق بالقروض البنكية التي تم استقراضها من أجل الاستثمارات وما رافق ذلك من العجز عن تغطية الشيكات المستحقة، أوضحت الوزيرة معايعة أن الحكومة ووزارة السياحة والآثار تبذل جهداً كبيراً لمواجهة الأزمة، وإجراء الوزارة العديد من الدراسات لتقدير الخسائر وكيفية مواجهة الأزمة، ورفعت توصيات ومقترحات لمجلس الوزراء تم الإقرار منها ما يخص دعم القطاع السياحي الفندقي، من خلال صرف 50% من الضرائب فوراً للفنادق، وإعفاء المؤسسات والأفراد الذين يرخصون من قبل وزارة السياحة كمهن سياحية من رسوم الترخيص للعام 2020، علاوةً على إعداد الوزارة خططاً وبرامجاً على عدة أصعدة، والتحضير للمرحلة القادمة، للبدء بالعمل عندما تسمح الظروف لإعادة دوران عجلة السياحة من جديد، وأفادت بأن "هذه الخطط والبرامج منها ما هو مرتبط بالترويج السياحي الفلسطيني وتعزيز الثقة وإعادة الربط مع وكالات السياحة العالمية، ومنها ما يعتمد على إعادة تأهيل وتطوير القطاع السياحي.

بدوره، تحدث رئيس الملتقى السيد عامر العسيلي عن القرارات الإسرائيلية الأخيرة بحق الحرم الإبراهيمي، وضرورة تدخل جهات دولية كاليونسكو لحماية هذا الموقع المسجل ضمن مواقع التراث العالمي، علاوة على أن تسويق المنتجات الفلسطينية والتي تنتج في محافظة الخليل تصطدم بعائق الاحتلال والذي يعد العائق الأكبر.

من جهته، طالب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بضرورة أخذ الدروس والعبر من جائحة كورونا، حتى لا نعود للمربع الأول، مع ضرورة تكوين رؤيا شاملة للخروج من الواقع الحالي.

أما ممثل جمعية الفنادق الفلسطينية كاظم حسونة، فتحدث عن الالتزامات الكبيرة التي أوجدتها جائحة كورونا على كاهل الفنادق الفلسطينية نتيجة توقف النشاط السياحي، من قروض وشيكات والتزامات مالية أخرى، مؤكداً على ضرورة توفير حلول خلاقة للخروج من هذا الواقع الذي يثقل كاهل القطاع الفندقي.

وتباحث الحضور في سبل تذليل العقبات أمام القطاع السياحي الفلسطيني الخاص، والتباحث بأفضل السبل والإجراءات الضرورية واللازمة للحفاظ على القطاع السياحي، وضمان استمراريته وثباته، بالإضافة لبحث سبل تخفيف آثار وباء كورونا على القطاع السياحي، ووضع خطط مستقبلية تراعي أفضل الاجراءات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، ليكون القطاع السياحي الفلسطيني جاهزاً لاستقبال الوفود السياحية في حال تحسنت الأوضاع الحالية.