قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت بالتنسيق مع مسؤولي حركة فتح في مناطق (ج) من أجل تشكيل لجان محلية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار، في تلك المناطق، التي لا تستطيع الأجهزة الأمنية دخولها بسبب وقف التنسيق الأمني.
وأضافت الصحيفة أنه منذ أن تم وقف التنسيق الأمني، لم يعد بمقدور الأجهزة الأمنية الفلسطينية التحرك علانية وبسلاحهم في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ارتفاع حالات القتل والشجارات في هذه المناطق.
وصرح مسؤولون فلسطينيون لـ يديعوت أحرونوت، بأن لجان الطوارئ المشكلة لن تحمل أسلحة بشكل رسمي ومعلن، لكنهم يستطيعون استخدام ما لديهم من قوة أو أسلحة إذا لزم الأمر خلال فض النزاعات والشجارات الداخلية.
وأوضحت يديعوت أن إنشاء هذه اللجان يثير قلق النظام الأمني الإسرائيلي، وأكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون للصحيفة أن التخوف الأساسي هو أن منح عناصر فتح حرية العمل، قد يؤدي إلى إطلاق يدهم ضد "إسرائيل" كما حدث في الانتفاضة الثانية.
ورغم اعتقاد النظام الأمني الإسرائيلي بأن هذه المسألة قد تشكّل له معضلة حقيقية في المستقبل، لكن في الوقت الحالي ليس لدى "إسرائيل" النية في التدخل في طبيعة العلاقة الناشئة بين الأجهزة الأمنية واللجان المحلية من تنظيم فتح، وفق يديعوت.