أصيب عشرات المواطنين بجروح مختلفة خلال مواجهات عنيفة اندلعت يوم السبت، بين محتجين لبنانيين من جهة، وعناصر من أنصار حزب الله وحركة أمل من جهة أخرى، بعد أن أقدمت هذه العناصر بمهاجمة المحتجين في ساحة الشهداء وسط بيروت، مما أدى إلى تدخل قوات الجيش اللبناني.
وقال الهلال الأحمر اللبناني،إن 35 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة خلال مواجهات بين محتجين وقوى الأمن وسط بيروت.
ويسود التوتر منطقة وسط بيروت، حيث ينظّم ناشطون وهيئات مدنية احتجاجا على سياسات الطبقة الحاكمة.
وشهدت المنطقة انتشارا مكثفا لقوات الجيش اللبناني وعناصر من شرطة مكافحة الشغب، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وبدأ الحراك الشعبي في لبنان ، يوم السبت، جولة جديدة من الاحتجاجات بهدف الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات عمليّة في مجال مكافحة الفساد ووقف الانهيار الاقتصادي.
وانطلقت عشرات الباصات من ساحة النور في طرابلس وكسروان والمتن، إلى بيروت والبقاع وحتى الجنوب حيث يستعد المتظاهرون في النبطية وصيدا لتسيير موكب باتجاه ساحة الشهداء في بيروت.
كما انطلقت من ساحة عبد الحميد كرامي - النور مسيرة أطفال جابت شوارع مدينة طرابلس، ونفذ شبان اعتصاما في الساحة تزامنا مع انطلاق المحتجين نحو العاصمة بيروت للمشاركة في حراك ساحة الشهداء، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال منظمون من الحراك، إن الإحتجاجات لن تطالب فقط بمعالجة الهموم المعيشية، بل ستطالب، وللمرة الأولى، بنزع سلاح حزب الله.
يشار إلى أن هذه التظاهرة، تأتي استمرارًا للحراك الذي بدأ في 17 أكتوبر الماضي، لكنها هذه المرة تتميز بشعارات سياسية رفعها المتظاهرون على رأسها المطالبة بتسليم سلاح حزب الله للدولة.
كما تطالب التظاهرة، من وسط بيروت والتي تشمل معظم المناطق اللبنانية، بإسقاط الحكومة التي يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه.
فيما حذّر مراقبون من دخول مناصري حزب الله على الخط والقيام بأعمال شغب بهدف إفشال المظاهرة.