بحسب شخصيات بارزة في الطبقة السياسية الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يريد المضي قدما في تعيين رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، لرئاسة جهاز المخابرات "الشاباك". وستنتهي الولاية المؤلفة من خمس سنوات، لرئيس "الشاباك" الحالي نداف أرغمان، في العام 2021 المقبل، ويقول مقربون من نتنياهو، إنه صرح في محادثات مغلقة، بأن "بن شبات سيحل مكان أرغمان في المنصب".
ويمكن القول بأن بن شبات، هو "أمين سر" نتنياهو، ويُعتبر مقربا منه جدا. أما عن طبيعة عمله، فهو مسؤول عن جميع القضايا الخارجية والأمنية، لا سيما العلاقات السرية التي تربط إسرائيل بالدول الخليجية. كما أنه يلعب دورًا نشطًا بل ومركزيًا، في أكثر المهام حساسية على جدولي الأعمال: الأمني والسياسي. فبن شبات هو شريك رئيسي في جميع المناقشات والقرارات المتعلقة بكورونا، وأحد الأعضاء الفريق الإسرائيلي المقلص، الذي يتفاوض مع الأميركيين حول "صفقة القرن"، بل ويعد حلقة الوصل بين نتنياهو والقيادة الروسية.
خبير في شؤون قطاع غزة
ومئير بن شبات من مواليد العام 1966، والتحق بجهاز "الشاباك"، وتحديدا للواء الجنوب، في العام 1989 عقب انهاء خدمته العسكرية في لواء النخبة "غفعاتي" في الجيش الاسرائيلي، ليصبح خبيرا في شؤون حركة حماس وقطاع غزة، لاشتراكه في معظم العمليات ضدها بالعقدين الأخيرين.
ومن بين المهام التي شغلها بن شبات ضمن عمله في "الشاباك"، هي إدارة سير الحرب الإسرائيلية على القطاع في العام 2008، إلى جانب توليه وظائف إدارية متنوعة في أقسام التنفيذ، من بينها قيادته للوائين وثلاثة أقسام هي "السايبر" اي القسم الالكتروني، ومكافحة الإرهاب والتجسس والأبحاث السياسية. وعمل بن شبات في السنوات الثلاث الأخيرة رئيسا لمنطقة الجنوب في "الشاباك"، علما أنه خضع لعدد من الدورات في مجال الاستخبارات، إضافة لسجله الأكاديمي الواسع.
ولا يخضع "الشاباك" و"الموساد" ومجلس الأمن القومي إلى وزارة الأمن الإسرائيلية، بل يخضعون بشكل مباشر إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.