أكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم، أن "احتياجات محافظة الخليل كانت وما زالت على سلم أولوياتنا".
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، ورئيس بلدية يطا عيسى سميرات، وممثلي المجتمع المحلي في قرية الحيلة جنوب الخليل موسى مخامرة ومحمد حجازي، بحضور نائب محافظ الخليل خالد دودين، ورئيس لجنة العطاءات المركزية سعيد أبو زيد.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع المائية في المنطقة وسير تنفيذ المشاريع التي تنفذها سلطة المياه في ظل الأوضاع الصعبة والتحديات التي تواجهها.
وأشار غنيم إلى أن سلطة المياه بذلت جهودا مضنية مع مختلف الجهات لتتمكن من حشد التمويل اللازم لتنفيذها، خاصة في ظل الأحداث المؤسفة التي أدت مؤخرا إلى عرقلة العمل في مشروع محطة معالجة الخليل، الذي يعد مشروعا أساسيا لتخليص المنطقة من الأضرار البيئية والانعكاسات السلبية على الصحة والسلامة العامة نتيجة تدفق المياه العادمة التي تهدد حياة المواطنين وتدمر أراضيهم منذ سنوات، مضيفا أنه سيتم استئناف العمل في مشروع المحطة خلال الأيام المقبلة.
وتم التطرق إلى آخر مستجدات مشروع الخط الناقل لمياه الصرف الصحي لوادي السمن، حيث أشار غنيم إلى أن المشروع وصل إلى مراحله النهائية لإحالة العطاء، وسيتم بعد ذلك مباشرة البدء بإجراءات التنفيذ على الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح غنيم أن سلطة المياه عملت خلال السنوات السابقة على توفير التمويل اللازم لإعادة تأهيل النظام المائي بما يشمل الشبكات الداخلية والخزانات في مدينة يطا نتيجة الفاقد العالي، والتي كانت تنعكس على حصة الفرد وجودة الخدمة المقدمة، ولكن ونتيجة للتطورات السياسية فقد تم وقف الدعم الأميركي للمشروع.
وقال: "نعي حجم التحديات التي تواجهها بلدية يطا في تقديم الخدمات، خاصة ما يتعلق بخدمة المياه وما له من انعكاس سلبي على المواطنين"، مؤكدا أن ما تقوم به سلطة المياه من رصد للمشاريع والعمل عليها كان وما زال واجبا عليها وحقا للمواطنين.
وأشار في هذا السياق، إلى أن سلطة المياه ومن خلال الاتصالات المكثفة التي قامت بها، تمكنت من توفير التمويل المالي والبالغ أربعة ملايين يورو لاستئناف العمل في مشروع إعادة تأهيل النظام المائي الذي كان قد توقف نتيجة لوقف الدعم الأميركي، للتخفيف من معاناة المواطنين وتحسين خدمة التزود بالمياه.
بدوره، أكد نائب محافظ الخليل ضرورة تنفيذ مشروع محطة المعالجة بأسرع وقت ممكن وتذليل كافة العقبات التي تعترض تنفيذه، وجهوزية محافظة الخليل لتقديم الدعم اللازم، فيما أكد رئيس بلدية الخليل أهمية المشروع وتحمل البلدية مسؤولياتها تجاهه.
من جانبهم، نقل ممثلو المجتمع المحلي في منطقة الحيلة احتياجات المواطنين والظروف الصعبة التي يعيشونها ومعاناتهم نتيجة تدفق المياه العادمة وافتقارهم للخدمات، ومطلبهم الملح بضرورة البدء الفوري بتنفيذ مشروع الخط الناقل.
كما أكد المجتمعون استنكارهم للاعتداء على مشروع محطة المعالجة وجميع الاعتداءات السابقة، مشددين على أن هذه التصرفات فردية ولا تمثل أهالي المنطقة، مؤكدين أهمية المشروع وحرصهم على المضي قدما في تنفيذه.