مستشار الأمن القومى الأمريكى: الصين أطلقت فيروسا دمر ثروتنا الاقتصادية

الإثنين 25 مايو 2020 05:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار الأمن القومى الأمريكى: الصين أطلقت فيروسا دمر ثروتنا الاقتصادية



واشنطن / وكالات /

ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية، أن وزير الخارجية الصيني وانج يي اتهم سياسيين أمريكيين، بالدفع نحو الحرب الباردة مع الصين، وذلك على خلفية اتهامات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين حول انتشار فيروس كورونا المستجد ، حيث حذر وزير الخارجية الصيني مما سماه الفيروس السياسي في الولايات المتحدة، يعمل على مهاجمة وتشويه سمعة الصين.

وأضاف وزير الخارجية الصيني، أن بعض السياسيين الأمريكيين، يتجاهلون الحقائق، ويختلقون عددا لا يحصى من الأكاذيب ونظريات المؤامرة المتعلقة بالصين، وقد تم تجميع قائمة بهذه الأكاذيب ونشرها على الإنترنت، موضحا أن الدفع نحو حافة الحرب الباردة بين البلدين، محاولة خطيرة لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء، وسوف تقضي على ثمار التعاون الصيني الأمريكي الذي استمر لعقود من الزمن، وتقوض آفاق التنمية الأمريكية، وتعرض الاستقرار والازدهار العالميين للخط.

وأشار وزير الخارجية الصيني  إلى أنه يجب على الأشخاص ذوي الحكمة والبصيرة من كلا الجانبين أن يخطوا إلى الأمام لوقفها، معربا  عن تعاطفه مع الولايات المتحدة التي أصبحت أكثر دول العالم تضررًا من وباء فيروس كورونا المستجد.

وفى وقت سابق أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين تسجيل 11 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا فى البر الرئيسى حتى يوم الأحد بزيادة ثلاث حالات عن اليوم السابق .

وقالت اللجنة في بيان إن كل الحالات الجديدة لمسافرين قادمين من الخارج. وكانت عشر من تلك الحالات في منغوليا الداخلية والحالة الأخرى في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين.

وأعلنت اللجنة أيضا عن 40 حالة جديدة لا تظهر عليها أعراض مقابل 36 حالة قبل يوم. وبلغ حتى الآن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكورونا في البر الرئيسي 82985 حالة بينما ظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.

وأضافت أن فيروس كورونا هو عدو مشترك للصين والولايات المتحدة، والدعم والمساعدة المتبادلة هما التفضيل المشترك لشعبينا، في وقت مبكر من استجابة الصين، مدت العديد من المنظمات والشركات والمواطنين الأمريكيين يد المساعدة، وعندما أصيبت الولايات المتحدة بالفيروس، ردت الحكومة والسلطات المحلية والشعب الصيني بلطفهم، وتبرعت بسخاء بكميات كبيرة من الإمدادات اللازمة، كما دعمنا ويسرنا شراء الولايات المتحدة للإمدادات الطبية في الصين. أقنعة الوجه على سبيل المثال، وتم تصدير أكثر من 12 مليار قناع إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعني تقريبًا 40 قناعًا لكل أمريكي.

ودعا وزير الخارجية الصينى، إلى التوقف عن إضاعة الوقت الثمين والتوقف عن تكبد أرواح الناس، متابعا: تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى العمل معًا بشأن مشاركة الخبرات والتعلم من ممارسات بعضنا البعض، لتعزيز الاستجابة تجاه فيروس كورونا، وأن نشارك بشكل مشترك في التعاون متعدد الأطراف والنهوض به ضد الفيروس، وتقديم مساهمات فعالة في الاستجابة العالمية.

وأوضح وزير خارجية الصين أن بكين ستدافع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية، وحقها المشروع في التنمية، وكرامتها ومكانتها في العالم، اللذين عمل الشعب الصيني بجد لكسبهما ليس لدى الصين أي نية لتغيير الولايات المتحدة، أو حتى استبدالها، متابعا: حان الوقت للولايات المتحدة للتخلي عن تفكيرها بالتمني في تغيير الصين أو إيقاف مسيرة 1.4 مليار شخص نحو التحديث.

وفى سياق متصل نشرت السفارة الصينية في باريس في وقت متأخر أمس الأحد، رسما كاريكاتيريا يظهر الولايات المتحدة وكأنها شبح الموت المتعطش للدماء، وهو يمر طارقاً أبواباً عدة من العراق إلى ليبيا، فسوريا، ثم أوكرانيا وفنزويلا، وصولاً إلى هونغ كونج وفوق الرسم الذي أظهر الدماء تسيل من تحت تلك الأبواب التي طرقتها أميركا، كتب سؤال يتيم: "من التالي؟" إلا أن السفارة سرعان ما حذفت الرسم عن حسابها على تويتر دون تقديم أي إيضاحات.

قبلها قال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن تستر الصين على فيروس كورونا يشبه كارثة تشيرنوبل، موضحاً أن الصين أطلقت فيروسا دمر الثروة الاقتصادية الأمريكية، كما أن الصين حالت دون حصول الخارج على المعلومات، وذلك بحسب تصريحات بثتها فضائية العربية.

وتتبنى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظرية تتعلق بتسرب فيروس كورونا المستجد عن طريق الخطأ من أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية، وهي الرواية التي تنفيها بكين، وتصر على أن فيروس كورونا بدأ انتشاره بشكل طبيعي في أحد أسواق الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر كانون الثاني 2019.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أكثر من مناسبة، أن الفيروس الذي تفشى في كافة أنحاء العالم، لم يتم تخليقه، داعمة الرواية الصينية حول انتشاره، في الوقت الذي وجه الرئيس ترامب انتقادات واسعة للمنظمة وطالبها بـالاستقلال عن الصين، وإجراء تحقيقات مستقلة حول نشأة الفيروس، الذي تعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررًا بسببه.