اشتية يعلن عن تسهيلات تتيح العودة للحياة الطبيعية وهذا ما كشفه حول دوام المدارس والوزارات..

الإثنين 25 مايو 2020 12:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
اشتية يعلن عن تسهيلات تتيح العودة للحياة الطبيعية وهذا ما كشفه حول دوام المدارس والوزارات..



رام الله / سما /

 أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية، ظهر الإثنين، عن تسهيلات جديدة تتيح العودة للحياة الطبيعية بحذر، منها فتح المساجد والكنائس، ورفع الحواجز بين المدن، وعودة دوام الموظفين، بعد انحسار خطر فايروس كورونا.

وقال اشتية في مؤتمر صحفي أعلن فيه اقتراب انتهاء إجراءات الطوارئ، أنّه سيتم فتح المساجد والكنائس ابتداءً من صلاة فجر غد الثلاثاء، مع ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات والصلاة على سجادة خاصّة، مع الحفاظ على المسافة، دون السماح بالوضوء داخل المساجد.

وأضاف أنه سيتم ترفع كامل الحواجز بين المحافظات. وستعود المحاكم للعمل بشكل طبيعي بعد العيد، مع الالتزام بشروط السلامة، فيما ستبدأ الوزرات والهيئات الرسمية العمل بشكل طبيعي ابتداءً من صباح الأربعاء.

وأشار إلى أن سيتم السماح بعمل المحال التجارية والصناعية ومختلف المؤسسات ابتداءً من صباح الثلاثاء، فيما سيتم تنظيم عمل حضانات الأطفال وفق بروتوكول صحي يضمن إجراء فحوصات دورية للأطفال والعاملات.

وبيّن أن المواصلات ستعمل بشكل طبيعي، وفق البروتوكول المعمول به حاليًا. أما المطاعم والمقاهي، ستشغل وفقًا لإجراءات الصحة والمحافظين خلال يومين.

أمّا بشأن صالات الأفراح، فقال اشتية إنه سيتم العمل على تطوير الإجراءات الخاصة لتعود للعمل قريبًا، وفق اعتبارات الأعداد والمساحة.

ولفت إلى أنه سيتم استكمال إجراءات امتحان الثانوية العامة بموعدها، وسيكون بإمكان الأكاديميين والإداريين في الجامعات والمدارس الخاصّة، العودة للعمل، دون الطلاب، وستعلن وزارة التربية والتعليم عن توضيحات خلال أيام بخصوص دوام الفصل الصيفي.

وكشف اشتية عن أنه واعتبارًا من من 10 حزيران/ يونيو المقبل، ستبدأ الخارجية تشغيل جسر جوي لنقل الطلبة الفلسطينيين العالقين في من الخارج، وتحديدًا دول مصر والجزائر وتركيا وروسيا، ودول أخرى.

واوضح  اشتية انه بعد قرار الغاء الاتفاقيات مع اسرائيل سنقوم بإرسال أي مساعدات لقطاع غزة من خلال الامم المتحدة او الصليب الاحمر.

واضاف ان جميع مرضى قطاع غزة سيتم علاجهم داخل القطاع بدلا من توجهم إلى القدس والضفة الغربية.

واكد اشتية ان الضغوطات على الرئيس لا تنتهي ولكن الرئيس صامد وثابت على الثوابت ولن نتراجع رغم كل الضغوط.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس الوزراء:

كل عام وانتم بخير وشعبنا وأسرانا وجرحانا وأهلنا في الشتات بألف خير.

- كنت قد تحدثت معكم قبل العيد حول إجراءات العيد واشكركم على الالتزام في جميع المحافظات، جرت بعض التجاوزات لإجراءات السلامة، اوعزنا للأجهزة الأمنية بتجنب الاحتكاك حتى لو كان هناك خرق هنا أو هناك ومعاملة الناس بالكلمة الطيبة، وسنعالج هذه الحالات بأطرها الصحيحة ونمنع تكرارها.

- لقد عاد نحو 30 ألف عامل من الداخل، وأجرينا فحوصات لعينات عشوائية أخذت منهم في الباصات عند عودتهم (عددها 5408 فحوصات)، وأود أن أطمئنكم أنه لا يوجد أي حالات إصابة بينهم.

- أمس تعافت عدة حالات ليصل عدد المتعافين إلى 475، في حين تناقص عدد الإصابات النشطة إلى 122 حالة: 38 منها في قطاع غزة و60 في محافظة القدس و24 حالة في الخليل.

- أجرينا 54 ألف فحص، ولدينا 32300 حالة في الحجر المنزلي تحت إشراف وزارة الصحة.

- أرسلنا إلى قطاع غزة 20 ألف شريحة فحص قبل أيام، وسوف نرسل لأهلنا هناك كل ما يحتاجونه من معدات وفحوصات وغيرها.

- ابتداء من 10 حزيران سوف نبدأ بتشغيل جسر جوي لنقل أبنائنا الطلبة في الخارج وبشكل أساسي من مصر وتركيا والجزائر وروسيا ودول أخرى. وهنا اتقدم باسم السيد الرئيس بخالص الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني وحكومته وأجهزة الدولة الأردنية على مساعدتنا بفتح المطار وتشغيل الخطوط الجوية الأردنية لنقل طلبتنا. وعلى جميع الطلبة الراغبين بالعودة المتابعة مع سفارات فلسطين في الدول التي يتواجدون فيها. واستكمال العمل على إعادة أبنائنا إلى قطاع غزة.

وعلى ضوء محاصرة الفيروس وخلو معظم المحافظات من الإصابات، وبما أن النذير بالنسبة لما كان في نتائج فحوصات العمال، فإن لجنة الطوارئ ومجلس الوزراء والأجهزة الأمنية والمحافظين أوصوا بإجراءات جديدة صادق عليها سيادة الرئيس، وعليه فإنني أعلن:

- تعود المحاكم للعمل بشكل طبيعي بعد إجازة العيد مع مراعاة شروط السلامة.

- تعود جميع الوزارات والهيئات الرسمية للعمل بشكل منتظم ابتداء من صباح الأربعاء مع كامل إجراءات السلامة في كل وزارة.

- يُسمح بعمل المحال والمنشآت التجارية والصناعية ومختلف المؤسسات، ابتداء من صباح الثلاثاء، بشكل طبيعي مع الحفاظ على إجراءات السلامة.

- تفتح المساجد والكنائس ابتداء من صلاة الفجر يوم غد الثلاثاء، حتى نعطي فرصة للتعقيم، على أن يأتي كل مصلٍ بكمامة وسجادة صلاة والحفاظ على المسافة بين المصلين وأن لا يتم الوضوء في مرافق المساجد.

- وسوف تعمم وزارة الاوقاف هذه التعليمات على الكنائس وأئمة المساجد وسدنتها. وهنا أأكد على الالتزام بهذه الإجراءات الصحية حفاظا على سلامتكم الشخصية وسلامة مجتمعنا عامة.

- ترفع كامل الحواجز بين المحافظات ويسير العمل تركيزا على النظام العام ومنع أي فوضى أو خرق للنظام العام. إن سيادة فلسطين سيادة دولة على أرضها وسيادة القانون، ونحن نقوم بذلك من أجل سلامة مجتمعنا وأولادنا وفرض سلطة الدولة على الأرض.

- بخصوص حضانات الأطفال، تعمل وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية على بروتوكول سلامة صحي، سيتم الإعلان عنه، وسيترتب عليه إعادة فتح الحضانات وفق إجراءات السلامة مع إجراء فحوصات دورية للعاملات بالحضانات والأطفال على حد سواء.

- المواصلات العامة تعمل بشكل طبيعي وفق بروتوكول الصحة العامة المعمول به حاليا من حيث إجراءات السلامة.

- المقاهي والمطاعم والنوادي الصحية، سيتم تشغيلها وفق الإجراءات الصحية التي ستعلن عنها خلال يومين وزارة الصحة والمحافظون، وكل من يخالف يكون تحت طائلة القانون. وعلى المواطنين التأكد من ذلك والالتزام بالشروط الصحية الواجبة عليهم.

- كما يتم العمل على تطوير الإجراءات الخاصة بصالات الأفراح، ليتم السماح لها بالعودة للعمل بالقريب العاجل، مع تحديد أعداد المدعوين بناء على مساحة القاعة وكونها مغلقة أو خارجية، الأمر تدرسه وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية.

- استكمال كامل الإجراءات لامتحان الثانوية العامة بموعدها مع تمنياتنا لطلبتنا بالتفوق والنجاح.

- دوام الجامعات والمدارس الخاصة يكون للإداريين والأكاديميين بدون تواجد فعلي للطلاب، وسوف يعلن وزير التعليم العالي عن ترتيبات الفصل الصيفي في الجامعات.

- يُسمح بعمل الحدائق العامة والأماكن الترفيهية المفتوحة.*

الأخوات والأخوة الأعزاء، نخوض اليوم معركة هامة وهي معركة وجود ومعركة مشروع وطني، ومعركة منع ضم واقتطاع جزء من أراضينا. هذه المواجهة متعلقة بقرار إسرائيل ضم جزء كبير من أرضنا وفرض سيادتها على المستعمرات. وليسأل كل منا نفسه ماذا عمل لحماية أرضنا. حان الوقت للروح الإيجابية والتفكير الإيجابي والعمل الإيجابي بعيدا عن السلبيات.

*انظروا إلى الصورة المشرقة وليس فقط الصورة السوداوية. هناك خسائر لحقت باقتصاد العالم، جميع دول العالم، جميع الشركات في العالم خسرت وستخسر، ونحن سوف نبذل كل ما نستطيع للمساعدة. ولكن لأن اقتصادنا الوطني صغير ومعظم الأعمال عائلية فإن سرعة التعافي ستكون أسرع من بقية دول العالم.

*إن العالم سوف يضطر لوضع معالجات مغايرة للخروج من الأزمة ونحن بدأنا بمعالجات نتائج هذه الأزمة من جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والصحية وحتما سيكون لدينا الكثير من الدروس والعبر التي سوف نستقيها ونعمل على أساسها.

*بانحسار الخطر عن شعبنا، وهبوط منحنى الإصابات، نكون في مرحلة جديدة من مراحل مواجهة المرض، وهي مرحلة التحرر من الإجراءات والتسهيل على الناس والعودة للحياة الطبيعية بحذر ووفق إجراءات السلامة، كون منحنى المرض ما زال صاعدا على المستوى العالمي ويحصد آلاف الأرواح يوميا.

*مناعة مجتمعنا وتماسكه هي ما قادنا لهذه اللحظة التي نعلن فيها اقتراب انتصارنا على الوباء، يجب أن نحافظ على هذه المناعة والوحدة لنهزم الوباء الأخطر المتمثل بالاحتلال وتهديده بضم أراضينا.

كوادر الأجهزة الأمنية تبذل جهدا كبيرا يستحق الثناء والتقدير بالحفاظ على الأمن العام وسيادة القانون والالتزام بإجراءات السلامة، وكذلك جهود الطواقم الطبية والتمريضية والمتطوعين وكل من كان إيجابيا ومساهما في هذا الجهد الوطني الجماعي، لهم جميعا نوجه كل الشكر والتحية.