تخشى إسرائيل من مواجهة محتملة مع حركة “حماس”، على خلفية قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقف التنسيق مع تل أبيب بما في ذلك حول المعابر مع قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت قناة “كان” العبرية (رسمية) في تقرير لها إن قرار عباس تجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل فيما يتعلق بالحركة في معبري “كرم أبو سالم” جنوبي القطاع و”بيت حانون” (شمال)، يمكن أن يضع حماس بمواجهة مباشرة مع تل أبيب.
وأوضحت أن التنسيق المعمول به قبل قرار وقفه، يسمح بدخول وخروج الأشخاص والبضائع من إسرائيل إلى غزة والعكس.
ولا تنسق إسرائيل مع “حماس” عند إدخال أو إخراج البضائع أو الأشخاص من وإلى غزة، بل مع موظفي السلطة الفلسطينية بالقطاع، الذين تلقوا تعليمات بوقف التنسيق عقب إصدار القرار، وفق المصدر ذاته.
وقالت القناة إن إسرائيل باتت تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في ضرورة البحث بسرعة عن آلية بديلة للتنسيق حول عمل المعابر، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهة مع “حماس”.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الفلسطيني الانسحاب من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، ردا على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ولاحقاً، نقلت قناة “كان” عن مسؤول فلسطيني لم تكشف هويته، قوله إن تعليمات صدرت من الرئيس عباس لقادة الأجهزة الأمنية بوقف فوري للتنسيق مع إسرائيل.
و”كرم أبو سالم” هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والوقود والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه التسبب في تفاقم أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية، صيف 2006.