أكد رئيس جامعة الأزهر بغزة الأستاذ الدكتور أحمد التيان، أن الجامعة تمر بأزمة مالية خانقة، لكن ذلك سيزيدها إصراراً على مواصلة مسيرة العطاء، وتظلَ صرحاً يَنشدُ التميز.
وقال التيان في بيان صحفي: "إن كل من يراهن على فشل وانهيار الجامعة، سيُمنى هو بذلك، فهذا الصرح الأكاديمي سيظل شامخاً ورافداً للوطن بالقيادات الشابة، ويرفع رأس شعبنا بالأجيال الطامحة والمبدعة التي تتخرج سنوياً".
ولفت إلى أن الجامعات في قطاع غزة وعلى رأسها جامعة الأزهر تعاني كثيراً نظراً لارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إضافةً لتبعات الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ونوه التيان إلى أن جامعة الأزهر تحديداً تراعي أوضاع أولياء أمور الطلبة الصعبة، بالرغم من أن ذلك ينعكس على مدخولات الجامعة المالية، ويفاقم الأزمة، نظراً لاعتماد الجامعة بشكلٍ أساسي على الرسوم الدراسية، مجدداً التأكيد على رسالتهم، بأن التعليم من حق الجميع، وأنه لا يجب أن يحول الفقر دون مواصلة المسيرة التعليمية لأجيالنا.
واستعرض رئيس جامعة الأزهر بغزة سلسلة نجاحات وإنجازات سجلتها الجامعة مؤخراً، منها خوض تجربة التعليم الإلكتروني، كاشفاً أنه جاري الإعداد لعدد من برامج البكالوريوس الجديدة على سبيل المثال في كلية العلوم وكلية التربية وبرنامج الماجستير في زراعة الأسنان.
وبيّن أن الجامعة انتهت من إنشاء مختبر للدمى البشرية لكلية الطب بتمويل من دولة الكويت الشقيقة.
وبحسب التيان فإن الجامعة بدأت تثبت أقدامها في التعاون مع جهات محلية وإقليمية ودولية، من خلال مشاريع ممولة كمشروع "I care"، ومشروع "إسناد"، ومشروعات أخرى.
ووفقاً للتيان، فإن الجامعة تقدم خدمة مجتمعية بإدارتها لمشروع "سند"، الذي تم من خلاله تشغيل عدد كبير من الخريجين في أماكن متعددة، من القطاع.
ونوه التيان إلى وجود مشروع لكلية الزراعة تشرف فيه على عدد كبير من المزارع في قطاع غزة، لزراعة المحاصيل الزراعية الآمنة، وقريباً سيرى النور مشروع لزراعة الفراولة بالطريقة المائية.
وأشار إلى نجاح فريق الجامعة (الياقوت الأبيض) بالمرتبة الأولى متفوقاً على 70 فريقاً من الجامعات الإقليمية والدولية، في مسابقة "الهالت برايز"، التي عقدت منذ شهرين في القاهرة، وجاري الآن إعداد الفريق رغم جائحة " كورونا " للمسابقة النهائية، التي ستعقد في مدينة بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية.