أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن هناك زيادة في الاضطراب النفسي لدى جنود الجيش الإسرائيلي خلال أزمة كورونا.
حيث تم عقد ما يقرب من 1000 اجتماع تقريبًا عبر الزوم بين جنود الجيش الإسرائيلي وضباط الصحة النفسية في ذروة الأزمة، هذا ولاحظت جمعية المساعدة النفسية الأولية أن هناك قفزة بنسبة 38 ٪ في طلبات المساعدة النفسية من قبل عسكريين في الشهرين الماضيين.
ووفقًا لبيانات الجمعية، فقد تم استلام 1710 طلبًا من الجنود، من بينها 26 تم تصنيفهم على أنهم معرضون للخطر، ويقولون في الجمعية إنه في بعض الحالات، تم تحديد جنود كانوا على وشك إنهاء حياتهم - وعولجوا على الفور.
بالإضافة إلى ذلك، في الأسابيع القليلة الماضية، سجل هناك حالتان من الانتحار في الجيش الإسرائيلي، وهو رقم استثنائي فيما يتعلق بالمعطى المتوسط في السنوات الأخيرة، ويحققون في الجيش فيما إذا كانت هناك علاقة بين تبعات الوباء وبين سبب إنهاء الجنديين لحياتهم.
واستعدت منظومة الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي، للعواقب الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تسببها الأزمة على الجنود، وتم إنشاء فريق خاص من خبراء الصحة النفسية، من منطلق أن عدد الجنود الذين سيحتاجون قريبًا إلى المساعدة في مجال الصحة النفسية فقط سيزداد.
كجزء من الجهود، التقى مئات الجنود "في الخدمة النظامية والدائمة مع ضباط الصحة النفسية عبر مكالمات فيديو"، وقال مسؤول طبي رفيع لموقع (يديعوت) "إن المنظومة الصحية المدنية لا تؤكد ذلك لأسباب مختلفة، من بينها أسباب قانونية، لكن الجيش الإسرائيلي أدرك أن العيوب والمخاطر في عدم تقديم العلاج بشكل عام أكبر من الرعاية عبر الهاتف، والتي تكون في بعض الأحيان أكثر نجاحًا ودون انقطاع".
وتم في الجيش الإسرائيلي صياغة بروتوكولات طبية مخصصة للمرضى النفسيين في أعقاب أزمة كورونا، "تدارك الامر " والتواصل مع مسؤولي ظروف الخدمة والرعاية الاجتماعية، وينوون الفصل بين "المرضى العاديين" بسبب الاكتئاب أو المخاوف، على سبيل المثال، وبين أولئك الذين يمتصون صدى الوباء، وأوضح الضابط "نحن نستعد للتدخلات التي سنضبطها في هذه الأوضاع.
وقالت الدكتورة "شيري دانيلز" من جمعية الرعاية النفسية الأولية: إنه "في حالات الطلبات العاجلة التي تحمل مخاطر نحن نعمل بالتعاون مع وحدة الصحة النفسية في الجيش ومركز الشكاوى العام للجيش الإسرائيلي، وقد شهدنا حالات إنقاذ حقيقية في الأسابيع الأخيرة، كان فيها كشف عن جنود معرضين للخطر.
وأشارت "دانيلز" إلى أن "عددًا كبيرًا من المتقدمين شعروا بالضيق من عواقب الكورونا، مثل المجندين الذين يعانون أيضًا من فترة من التوتر النفسي ويتم إبلاغهم فجأة بأنهم لن يعودوا إلى منازلهم في الشهر المقبل، أو أولئك الذين تأثرت أسرهم مالياً بالأزمة.
وأضافت أن منظومة الصحة النفسية في الجيش رائعة وذات شهرة عالمية، لكن يجب الأخذ في الأعتبار أن الجنود لا يزالون مراهقين وفجأة في يوم واحد ينتقلون إلى نظام هرمي صارم، وهم يفضلون الإستعانة على وجه الخصوص بجهات خارجية.
وأوضح الضابط أن الضائقة ستأتي أيضًا من العاملين في الخدمة الدائمة، الذين فقد أزواجهم أو زوجاتهم وظائفهم، ونتيجة لذلك علقت أسرتهم في أزمة مالية واجتماعية.
وأضاف الضابط "حتى المقاتلين والجنود الذين يعودون إلى منازلهم بعد حظر منع إجازات طويل ولا يمكنهم النسيان وقضاء الوقت في النوادي والحانات قد يتأثرون".
وقال الضابط لقد: "اكتشفنا أن عيوب جلسات الهاتف ليست كبيرة، وهذه هي الطريقة التي سنستمر في القيام بها حتى بعد انتهاء الأزمة". "وأوضح أيضاً أن المكالمات غير مسجلة ولن تأتي على حساب الجلسات الفعلية الجسدية. "أولئك الذين يشعرون بالضيق النفسي بسبب تبعات الكورونا ليسوا بالضرورة مرضى أو بحاجة إلى علاج، وقد تساعدهم ثلاث أو أربع جلسات مع ضابط الصحة النفسية في التغلب على مشاكلهم، لذلك نحن نشجع التوجهات من قبل الجنود."
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يعمل في السنوات الأخيرة على برنامج شامل لمنع وقوع حالات إنتحار وتلبية احتياجات الجنود - من قبل قادتهم ومسؤوليهم الطبيين.
وضمن من أعمال البحث والرصد التي يقوم بها سلاح الطب بشكل مستمر، لم يلاحظ أي زيادة في الشكاوى والطلبات المقدمة لمسؤولي الصحة النفسية خلال فترة كورونا، ومع ذلك، تم إجراء جميع الإستعدادات ذات الصلة للعديد من السيناريوهات، ويراقب السلاح التوجهات ويعقد جلسات إحاطة ويقيم حوارًا مهنيًا مع مسؤولي الصحة النفسية في الوحدات.