كشف النائب الديموقراطي إليوت إنغل، اليوم الإثنين، عن أن المفتش العام التابع لوزارة الخارجية الأميركية الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب، على نحو مفاجئ، الجمعة، كان يحقق أيضا في تجاوز الرئيس المثير للجدل للكونغرس لبيع أسلحة للسعودية.
وقال النائب إنغل، الذي يقود لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في وقت سابق، إن المفتش العام، ستيف لينيك، أقيل في وقت متأخر مساء الجمعة، بعد أن فتح تحقيقا بخصوص وزير الخارجية، مايك بومبيو.
واليوم، كتب إنغل على "تويتر": "علمت أنه قد يكون هناك سبب آخر لإقالة المفتش العام لينيك. إذ كان مكتبه يحقق، بناء على طلبي، في إعلان الطوارئ المزيف لترامب حتى يتمكن من إرسال أسلحة إلى السعودية".
وأضاف "ليس لدينا الصورة الكاملة بعد ولكن من المثير للقلق أن الوزير بومبيو أراد طرد لينيك".
وقال بومبيو في أيار/ مايو 2019، إن هناك حالة طوارئ مع إيران، ما سمح لإدارة ترامب بتجاوز الكونغرس وبيع أسلحة للسعودية وحلفاء آخرين بـ8,1 مليارات دولار.
وأثارت هذه الخطوة غضب النواب الذين حاولوا منع الصفقة على أساس أن الأسلحة قتلت مدنيين في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا عسكريًا.
وقال إنغل وكبير الأعضاء الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، روبرت مينينديز، في وقت سابق، إن طرد لينيك "قد يكون عملا انتقاميا غير قانوني" وتعهدا بفتح تحقيق.
وقال مساعد ديموقراطي بالكونغرس، لم يشأ كشف هويته، إن المفتش العام يبحث في الشكاوى حول كيفية استخدام بومبيو وزوجته سوزان بومبيو لموظف في وزارة الخارجية.
وأضاف المساعد أن لينيك سمع شكوى من أن عائلة بومبيو جعلت الموظف يصطحب كلب العائلة في جولات خارج المنزل ويحضر ملابسه من محل التنظيف ويحجز العشاء لأفرادها.
بومبيو ينفي.. الإقالة ليست "عملا انتقاميا"
وفي أول تعليق علني له على إقالة لينيك، قال بومبيو لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية "إنه بكل بساطة من غير الممكن أن يكون هذا عملا انتقاميا لأني لم أكن على علم بالتحقيق".
وادعى بومبيو أنه لم يكن يعلم بأن لينيك كان يتابع شكوى حول إساءة وزير الخارجية استخدام أحد أفراد طاقم الوزارة وتكليفه بمهام شخصية.
وقال بومبيو "أطلع عادة على النسخة النهائية من هذه التحقيقات قبل 24 أو 48 ساعة من قيام المفتش العام بنشرها"، وأضاف أن لينيك "يقوّض" مهمة وزارة الخارجية من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال بومبيو إنه أبلغ ترامب بأن "المفتش العام لا يمارس مهامه" بما "يحسّن أداء وزارة الخارجية".