انطلقت في الكنيست الإسرائيلي اليوم السبت مراسم تنصيب حكومة الوحدة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتعاون مع منافسه بيني غانتس بعد أزمة سياسية استمرت لأكثر من عام.
وشدد نتنياهو، في خطاب ألقاه أمام المشرعين قبل أداء الحكومة الإسرائيلية الـ35 اليمين الدستورية، على أهمية هذا اليوم بالنسبة لدولة إسرائيل ومواطنيها، قائلا: "الشعب أراد حكومة وحدة وهذا ما يحصل عليه اليوم".
وصرح رئيس الوزراء بأن حزبه "الليكود" وتحالف "أزرق-أبيض" برئاسة غانتس (أكبر قوتين سياسيتين في البلاد) قررا وضع الخلافات القائمة بينهما جنبا ليخدما الناس، قائلا إن سيناريو انتخابات تشريعية رابعة على التوالي كان سيكون أكثر كلفة للدولة.
ولفت نتنياهو إلى أن أي سيناريو، غير تشكيل الحكومة الجديدة، كان سيضر بجهود محاربة فيروس كورونا المستجد، مشددا على أن إسرائيل تحتاج إلى "قيادة قوية" بغية مواجهة المخاطر الصحية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
وقال رئيس الحكومة الجديدة إن "المعركة ضد كورونا لن تنتهي ما لم يتم تطوير لقاح ضد الوباء"، مؤكدا أن أول خطوة ستتخذها حكومته الجديدة هي تشكيل المجلس الخاص بمنع موجة ثانية محتملة من الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19".
كما تطرق نتنياهو في خطابه إلى خططه لفرض سيادة إسرائيل على المستوطنات العبرية في الضفة الغربية المحتلة، قائلا:"حان الوقت لتطبيق السيادة والقانون الإسرائيلي على الضفة" زاعما ان هذه الخطوة "لن تبعد من السلام بل ستقرب منه ولن يتم اخلاء اي مستوطن في اي اتفاق سلام قادم".
وتابع نتنياهو أن حكومته ستتصدى لخطط المحكمة الجنائية الدولية إطلاق تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية مزعومة في الأراضي الفلسطينية.
وتعهد رئيس الوزراء بمواصلة محاربة التموضع الإيراني في سوريا ومنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية قائلا: "سنواصل من دون هوادة منع التمويه الإيراني في سوريا ومنع ايران من الحصول على السلاح النووي"، مشيرا إلى أن الحفاظ على أمن إسرائيل يعتمد على قدرتها على الدفاع عن النفس.
وأعلن نتنياهو أن زعيم "أزرق-أبيض" غانتس سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة في 17 نوفمبر 2021، حسب اتفاق التناوب المبرم بينهما.
يتبع..