-اندلعت مواجهات عصر اليوم الخميس بين شبان فلسطينين داخل الخط الأخضر وبين الشرطة الإسرائيلية في وادي عارة بالقرب من تل أبيب، وذلك غداة قتل حراس أمن إسرائيليين، شاباً فلسطينياً مريضاً نفسياً، في باحة المستشفى.
وأفاد مصور فرانس برس أن "حوالي ثلاثمئة شاب من بلدة عارة تظاهروا احتجاجاً على مقتل الشاب المريض مصطفى يونس، وحاول المتظاهرون النزول الى الشارع العام حاملين لافتات منددة بعملية القتل".
وتابع المصور "جرى تدافع بين الشبان والشرطة تحول الى مواجهات، رشق خلالها الشبان الحجارة، فيما استخدمت الشرطة قنابل صوتية والمياه الآسنة". كما تدخلت الخيالة لتفريقهم.
وكانت زعمت الشرطة الاسرائيلية الأربعاء أن مصطفى يونس (27 عاما) "حاول طعن حارس أمن" في مستشفى تل هشومير بالقرب من تل أبيب وأصابه في راسه قبل ان يُقتل". وقالت أن خلفية الحادث "جنائية".
من جهته قال عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي الذي شارك في التظاهرة، إن ما حدث "عملية تصفية".
وروى الطيبي، أن مصطفى يونس "دخل مستشفى تل هشومير للعلاج، واختلف داخل المستشفى مع شخص، وعند خروجه وبعد وصوله إلى السيارة التي تقله فيها والدته، أخرجه الحراس عنوة من السيارة، وعندها حاول طعن حارس الامن، وبعد ان سيطروا عليه وهو على الارض، تم إطلاق النار عليه من قبل ثلاثة حراس".
وقال الطيبي، إن "الشرطة استخدمت الهراوات لفض التظاهرة، وقامت بضرب الشبان ضرباً مبرحاً. استخدموا الخيل ضدنا ورشونا بالمياه الآسنة".
وقال الطيبي معترضاً، إن "اليهود من أصول أثيوبية أغلقوا كل شوارع إسرائيل بتظاهراتهم، ولم نشهد مثل هذا العنف الذي استخدموه معنا اليوم".
ودانت القائمة العربية المشتركة قتل الشاب.
واستنكر "مركز مساواة" "تصفية الشاب مصطفى يونس من قبل رجال الأمن في مستشفى تل هشومير"، مؤكداً إنها "المرة الثانية التي يُستخدم فيها الرصاص الحي بهدف القتل تجاه مريض نفسي خلال عشرة أيام".
وكتب المركز "إنه دليل آخر على ثقافة التصفية التي تبنتها قوى الأمن تجاه كل عربي".
وطالب "مركز مساواة" من إدارة المستشفى "التحقيق في ما حدث، وتوقيف الحراس عن العمل بشكل فوري. فلم يكن هناك أي سبب لاطلاق رصاص بهذا الشكل على المريض".
ويعاني الفلسطينيون العرب داخل الخط الاخضر، البالغ عددهم نحو مليون ونصف من التمييز في شتى المجالات، لا سيما في مجالي الوظائف والاسكان.