في ذكرى النكبة...

شخصيات وفصائل: المطلوب من المجتمع الدولي تجسيد حق العودة وفقا للقرارات الأممية

الخميس 14 مايو 2020 03:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
شخصيات وفصائل: المطلوب من المجتمع الدولي تجسيد حق العودة وفقا للقرارات الأممية



محافظات /سما/

أكدت شخصيات وفصائل فلسطينية يوم الخميس في ذكرى مرور 72 عامًا على ذكرى النكبة الفلسطينية التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، على أن كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتزييف الحقائق ومخططات التهويد فشلت أمام صمود شعبنا الفلسطيني وتضحياته وإيمانه العميق بحتمية الانتصار.

وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية، أنه بالرغم من مرور" 72 عاما على نكبة شعبنا وأقتلاعه وتهجيره من أرضه إلا أنه ما زال متمسكا بكافة التراب الوطني الفلسطيني كوحدة  واحدة , لا تقبل التجزئة أو التقسيم.

وقالت الجبهة "إن كل ما يترتب على هذا الاحتلال الغاشم من إجراءات الضم والتوسع والإستيطان وسرقة الثروات سيبقى  باطلاً بالمطلق و لا يمكن قبوله أو الإعتراف به ".

وأضافت: "لقد تعاقبت الأجيال الفلسطينية على حمل راية العودة  وجيل يسلم جيل وان ذاكرة وتجسيد حلم العودة  الى أرض الأباء والأجداد سيبقى قائما مهما  بلغت التضحيات , فما وهنت ولا ضعفت وبقيت الذاكرة الوطنية الفلسطينية والعربية قوية ومنيعة غير قابلة للاختراق".

ولفتت الجبهة إلى أن المطلوب من المجتمع الدولي مواجهة التنكر الإسرائيلي سياسياً وأخلاقياً عن مسؤليته عن النكبة التي حلت بشعبنا، خاصة وأن عمليات التطهير العرقي ما زالت قائمة وتشكل جريمة مستمرة يدفع ثمنها الفلسطيني في كل أماكن ، مطالبة   حكومة بريطانيا وضع حد لهذه المأساة السياسية والإنسانية وحل القضية الفلسطينية حلاً جذرياً عادلاً ودائماً".

وقالت الجبهة: "إن المطلوب كذلك إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وانصافهم وفقاً للقرار الأممي 194، وإلزام دولة الاحتلال بالاعتراف بمسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية عن الظلم التاريخي الذي أوقعته بشعب آخر، والاعتراف برواية النكبة،  والعمل الجاد والمسؤول لتأمين الحماية لشعبنا و محاسبة الاحتلال ومساءلته على جميع جرائمه وانتهكاته للقانون الدولي والانساني، وصولاً إلى إنهاء معاناة مايزيد عن نصف قرن من العذابات وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس".

وشددت الجبهة على ضرورة وحدتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي , وإنهاء الانقسام البغيض و  التمسك بثوابث منظمة التحرير الفلسطينية.

وأرسلت الجبهة التحية للصامدين على طريق العودة إلى فلسطين في مخيمات الشتات واللجوء , المؤمنين بحتمية العودة إلى ديارهم ومدنهم وقراهم , التي هجروا منها بفعل إرهاب الاحتلال.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن النكبة الكبرى ذكرى تختصر بتفاصيلها كل عناوين العدالة والحرية والقيم الانسانية التي انتهكت على يد المحتلين الصهاينة لفلسطين وبدعم من الاستعماريين الفاشيين، لكن شعبنا لم ينهزم، ولم ينكس راية نضاله يوما. وإن اصراره على إحياء ذكرى نكبته على امتداد كل تجمعاته، رغم الظروف السياسية والوبائية الصعبة، إنما هو تأكيد جديد على التمسك بأرضه وبحقه في العودة إليها، ورسالة منه إلى العالم بأن معركتنا ضد المشروع الصهيوني ستبقى مرهونة بتحقيق أهدافنا الوطنية، في العودة وتقرير المصير والإستقلال والسيادة.

وأضافت: "اذا كانت النكبة الوطنية والقومية الكبرى وتداعياتها قد شكلت الجريمة الاولى والاهم، فان صفقة ترامب - نتنياهو تشكل جريمة العصر الثانية بسعيها الواضح والصريح الى الاجهاز على كل عناوين القضية الفلسطيني، بما فيها محاولة العبث بالرواية التاريخية للنكبة التي ستبقى ذكراها هاجسا يؤرق الاحتلال والضمير العالمي الانساني، الشريك بصمته عن قول كلمة حق نصرة لفلسطين وشعبها، الذي لن تخيفه امبراطورية اليانكي الامريكي ولا جرائم الاحتلال الاسرائيلي اليومية، وسيبقى مناضلا من اجل انهاء هذه المأساة".

وأشارت إلى أن "رؤية ترامب" هي نسخة منقحة لمشاريع تصفووية سبق لشعبنا وان رفضها، وهي بضاعة فاسدة لا امكانية للحوار بشأنها بهدف تعديلها، كما يزعم البعض. لذلك نجدد القول ان الموقف برفض "صفقة ترامب - نتياهو" وعلى اهميته، لا يكفي لاسقاط هذا المشروع ما يقرن باستراتيجية وطنية توقف التعاون الأمني والتبعية الإقتصادية لإسرائيل.. وغير ذلك فنحن امام حل نهائي يفرض بالامر الواقع وتطبقه الادارة الامريكية واسرائيل بشكل تدريجي لتفرضه علينا بالتعاون مع أطراف عربية تتواطأ سرا وعلنا مع الخطوات الأميركية.

وتابعت: "إننا إذ نعتبر ان مناسبة ذكرى النكبة مناسبة للوحدة والتلاقي ولم الشمل لتوحيد رسالتنا الى العالم، وفرصة للقيادة الرسمية الفلسطينية لاعلانها الخلاص النهائي من اتفاق اوسلو وإلتزاماته وقيوده. وفرصة ايضا لرفض "صفقة ترامب - نتنياهو" في ميدان الفعل والنضال ضد تداعيات الصفقة خاصة مشروع الضم الاستعماري الذي يتطلب تصادما مباشرا مع الاحتلال وممارساته وتهيئة الارضية لذلك، سواء عبر انهاء الانقسام وتفعيل الشراكة الوطنية او من خلال دعم المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان باستراتيجية نضالية تجمع ما بين المقاومة في الميدان والفعل السياسي الذي يحاصر الاحتلال ويضعه امام المحاكمة الدولية".

ودعت اللبنانية ومؤسساتها كافة الى شمول شعبنا بتقديماتها المتعددة الصحية والاغاثية والسماح للفلسطينيين في الخارج بالعودة الى عائلاتهم ومنازلهم في لبنان، فاننا ندعو هيئة العمل الفلسطيني المشترك الى الانعقاد، كي نواجه معا تداعيات جائحة كورونا على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والنفسية.. وإذ نتمنى السلامة لجميع ابناء شعبنا".

كما دعت الى "تعزيز ثقافة الوحدة والتضامن والتعاون وعدم التساهل تجاه الالتزام بمعايير السلامة كي نحفظ مجتمعنا ومخيماتنا التي تفتقد الى الحد الادنى من الانظمة الصحية والبنى التحتية القادرة على التعامل مع هذا الوباء العالمي".

من جانبه، أدان النائب ‏‏في حماس أحمد أبو حلبية، ‏سياسة الضم ‏والتغول الإسرائيلي ‏على الأرض الفلسطينية ، مؤكدا أن هذا التغول الإسرائيلي يأتي ضمن مخطط السيطرة والهيمنة على الأرض الفلسطينية ،وان الشعب الفلسطيني سيفشل مخططات الاحتلال التوسعية بصموده ومقاومته.

‏وقال أبو حلبية: "‏إن ما يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية والخليل والأغوار من مخطط لضم اراضي ‏لتحقيق ما يسمى مخططه القدس الكبرى في نظر هذا الكيان الإسرائيلي".

وأضاف د.ابو حلبية:"‏سياسة الضمانالإسرائيلية تعد اعتداء صارخ على الحق الفلسطيني التاريخي لشعبنا في ارضه ويأتي ذلك ليشكل جريمة صهيونية جديدة",

‏وأشار: "‏تتزامن الذكرى 72 للنكبة مع ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استهداف للاراضي الفلسطينية ومصادرة الأراضي على نطاق واسع ،مؤكداً ‏إنما يحدث اليوم هو عدوان صهيوني جديد على شعبنا وقضيتنا وارضنا".

وبين النائب أبو حلبية، أن النكبة خطيئة تتحمل بريطانيا مسؤوليتها من خلال تواطئها مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني الذي عاني مرارة الترحيل من دياره الي المنافي.

وأوضح:"‏ان سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية التي يقوم بها الاحتلال سيكون له تداعيات ‏على شعبنا الفلسطيني .

وأكد على أن شعبنا‏ الفلسطيني سيبقى صامدا في مواجهة مخططات المصادرة والضم التي يقوم بها الاحتلال ، وهو ما أثبته شعبنا في مختلف مراحل نضاله الوطنية في مواجهة الاجرام الإسرائيلي.

‏ودعا د. أبو حلبية الشعب الفلسطيني للاستمرار في مقاومة الاحتلال حتى تحرير الأرض الفلسطينية والقدس وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن 72 عامًا مرت على النكبة - المؤامرة التي حاكها الاستعمار الإمبريالي الغربي بالشراكة مع الحركة الإسرائيلية، والتي أُسس لها في اتفاقية سايكس بيكو التقسيمية للوطن العربي، ثم وعد بلفور الذي اقتطع منه فلسطين ليمنحها للحركة الصهيونية، مرورًا بالجريمة المنظمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وأرضه عام 1948، من تقتيل ومذابح وتهجير وتطهير عرقي وتدمير لقراه ومدنه، وإقامة الكيان الإسرائيلي على أنقاضها، ليشكل قاعدة عدوان ونهب وهيمنة ليس ضد فلسطين وشعبها فحسب، بل ضد الوطن والأمة العربية.

وأضافت الجبهة أن الكيان الإسرائيلي ورغم ما حققه على الأرض من وقائع منذ اثنان وسبعين عامًا، لا يزال يعمل وبقوة على استكمال مشروعه وتغيير موازين القوة في المنطقة، بما يضمن له استمرار التفوق والاندفاع لتحقيق مزيد من أهدافه في التوسع والسيطرة والهيمنة، ليصبح دولة المركز في منطقة "الشرق الأوسط"، وبالأخص منها الوطن العربي. وفي هذا السياق، تأتي صفقة ترامب – نتنياهو، كجزء رئيسي لاستكمال حلقات هذا المشروع الهادف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، كما الوجود الفلسطيني، والولوج إلى عمق الوطن العربي من خلال التطبيع مع العدو الصهيوني بمختلف أشكاله، والذي وجد استجابة من العديد من الأنظمة الرجعية مستغلةً انقسام وضعف الحالة الفلسطينية، واستمرار رهان القيادة الفلسطينية المهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية على وهم التسوية السياسية التي وظفها العدو في خدمة أهدافه ومخططاته الاحتلالية – التوسعية.

وتابعت: "إذا كان هناك ما هو مشرق في وسط عتمة المشهد العربي ومنه الفلسطيني، هو إرادة المقاومة المستمرة للمشروع والمخططات الإسرائيلية التي جسدها شعبنا الفلسطيني بتلاحمه مع جماهير أمتنا العربية وقواها التحررية، منذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي، واستمرت بأشكال مختلفة من؛ هبَّات وثورات وانتفاضات ومقاطعة وممانعة ومقاومة للاحتلال ووجوده ومشاريعه، وضد التطبيع وأنظمته ومؤسساته وشخوصه ممن ارتضوا أن يكونوا جزءًا من هذا المشروع المعادي على حساب حقوق وآمال وطموحات وأهداف أمتنا العربية في التحرر والانعتاق والعدالة والمساواة والوحدة والتقدم الحضاري، كما ضد مخططات تصفية حقوق وآمال وطموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني. هذه المقاومة وبأشكالها - العنفية وغير العنفية – التي ستبقى تتغذى باستمرار من طبيعة وبنية المشروع الإسرائيلي الاستعماري الإمبريالي العنصري، لن تخبو إشراقتها وستظل تنهل من معين شعبنا وأمتنا الذي لا ينضب، مجددة باستمرار طريق كفاحها الثوري وطنيًا وقوميًا.

وتابع البيان: "إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تنحني إجلالاً وإكبارًا لشهداء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم الذين قدموا أرواحهم قربانًا لحرية فلسطين وشعبها وحرية الإنسانية جمعاء، وتقدم تحية الفخر والاعتزاز للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليوكل معتقلي الحرية في أرجاء العالم، وتنحني أمام تضحيات ونضالات شعبنا الفلسطيني المستمرة في داخل الوطن المحتل وفي مواقع اللجوء، وتضحيات ونضالات كل الشعوب الطامحة للحرية والانعتاق والعدالة".

ودعت الجبهة إلى التمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، ورفض التسليم بنتائج النكبة، مما يتطلب من القيادة الفلسطينية التي وقعت اتفاقات أوسلو واعترفت بدولة الكيانالإسرائيلي، الإقدام على سحب هذا الاعتراف، وإلغاء هذه الاتفاقات، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بهذا الشأن، إلى جانب تحمل قوى شعبنا الفلسطيني لمسؤوليتها التاريخية في الخروج من واقع الحال المأزوم الذي وصلنا إليه والذي يتطلب دون تأجيل الدعوة لإجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق وحدة وطنية تعددية على قاعدة مشروع التحرير الكامل، وبناء إستراتيجية مواجهة شاملة، تنهي عقودًا من التشتت والانقسام، ومن أوهام التسوية التي أعطت قوة دفع للمشروع الصهيوني كي يستكمل مخططاته بحق شعبنا وأمتنا.

وقالت: "إن المقاومة الموحدة والشاملة للمخططات الصهيونية، مسألة ملحة ومصيرية، خاصة وأن العدو يعمل دون هوادة على تنفيذ بنود صفقة ترامب – نتنياهو، والتي ستتسارع خطواتها في ظل تشكيل حكومة الوحدة الصهيونية، واعتبرت أن أهم خطواتها الرئيسية هي ضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة والأغوار، لتعيد التأكيد أن المشروع الإسرائيلي وبمختلف مكوناته الحزبية والسياسية، متفقون على استراتيجية نفي وتصفية حقوقنا ووجودنا والتوسع والسيطرة والإمعان في تنفيذ أهدافه العدوانية".  

ودعت إلى التمسك بحق العودة وحمايته، ومقاومة المحاولات الرامية إلى المسّ بهذا الحق التاريخي، باعتباره أحد أبرز القضايا الجوهرية للصراع، وأحد أهم الشواهد على أكبر جريمة منظمة ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني، وهذا يتطلب وضع الخطط الكفيلة بإبقاء هذا الحق قائمًا ومستمرًا، وبما يتجاوز خطر التحول إلى مجتمعات متباعدة ومحاصرة ومتنافرة من خلال مخططات التوطين، وتصفية المخيمات ومؤسسة الأونروا وسن القوانين  العنصرية ضد شعبنا في الـ48. وهذا بدوره يعيد طرح المسؤولية التي تتحملها منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ومظلة سياسية وقانونية، وأداة تحريرية تجمع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وتحافظ على وحدتهم، بما يتطلب ضرورة إعادة الاعتبار لدورها الوطني، وبناء مؤسساتها ديمقراطيًا، وتحقيق الشراكة في قيادتها، وإنهاء سياسات التفرد والهيمنة والاستئثار والتوظيف وتغييب وظيفتها الوطنية التحريرية.

وأردفت: "أنّ مهمة حفظ الرواية التاريخية الفلسطينية والمَظلمة التي تعرض لها شعبنا على مدى أكثر من قرن من الزمان، تعد أولوية رئيسية في مواجهة المحاولات الحثيثة التي تجري من قبل العدو في تناغم وانسجام مع الإدارة الأمريكية ومن يدور في فلكهما، وتهدف إلى تزوير التاريخ وتزييف الوعي وإنكار الحق الفلسطيني في أرض وطنه، وتشويه نضال شعبنا ووصمه بالإرهاب، والتعاطي مع الرواية الدينية التوراتية المُختلقة، باعتبارها حقيقية تاريخية، وهذا ما يجري تسويقه أيضًا من أنظمة الرجعية العربية؛ من خلال أوسع عملية استدخال للتطبيع الثقافي والفني بمختلف أشكاله إلى جماهير أمتنا العربية، إلى جانب التطبيع السياسي والاقتصادي وغيره".

وطالبت بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية قومية عربية مركزية، من خلال مد جسور التواصل والالتحام مع جماهير أمتنا العربية؛ عبر الأحزاب والنقابات والمؤسسات المجتمعية التي لا زالت تناضل وتقاوم وتمانع كل المحاولات التي تستهدف الحقوق العربية وفي القلب منها الحق الفلسطيني، والعمل على تشكيل الأطر القطرية والقومية المناصرة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه، والرافضة والمقاومة للتطبيع، والعمل على استنهاض حركة التحرر العربية لذاتها، وشحذ أدواتها في المواجهة المشتركة للمشروع الأمريكي - الإسرائيلي الامبريالي.

وأضافت: "القضية الفلسطينية التي تتجاوز في أبعادها البعدين الوطني والقومي إلى البعد الأممي والإنساني، بفعل المؤامرة والمخططات الغربية الاستعمارية التي حيكت ضدها، ولا تزال، تدعونا إلى مد جسور العلاقة والتواصل مع القوى التقدمية وحركات المقاطعة للعدو والداعمة لشعبنا الفلسطيني والمتضامنة مع نضاله الوطني في الحرية والعودة الاستقلال وتقرير المصير".

من جهته قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن حكومة اليمين الإسرائيلية تستعد لإستكمال ما بدأته سابقاتها من تعزيز للاستيطان في محاولة لتهويد الأرض الفلسطينية في القدس والضفة المحتلتين.

وأضاف التيار في بيان له اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ72 على اغتصاب فلسطين واحتلالها من قبل العصابات الصهيونية، أنه وبرغم كل هذه المآسي التي يتعرض لها شعبنا الصامد على أرضه، إلا أن الانقسام السياسي ما يزال يبطش بكل مقومات الوحدة والصمود، والهوان السياسي يبلغ مداه بسياسات العجز والعدمية والسلبية التي تقتل كل حلم وتقزّم كل طموح، والارتهان للأجندات التي هي أبعد ما تكون عن مصالح شعبنا وتطلعاته الوطنية.

وفيما يلي نص البيان:

72 عاماً مضت، استمرت معها أكبر مأساةٍ جماعيةٍ واجهتها الإنسانية في القرن العشرين، يوم أن تمكنت عصاباتٍ مسلحةٍ جاءت من أصقاع الدنيا من تشريد شعبٍ بأكلمه، وهدم مدن وقرى وبلداتٍ فلسطينيةٍ ومحوها عن الوجود، وتنفيذ جرائم بشعة بحق المدنيين الأبرياء العُزّل، ثم تبدأ بعد أن تشتت شعبنا في مخيمات اللجوء محاولاتٍ فاشلةٍ لطمس وتذويب الهوية الوطنية الفلسطينية، وإزالة كل أثرٍ فلسطينيٍ على الأرض، ومحاربة الوجود الفلسطيني في كل مكان، والتصدي لمحاولات شعبنا في بناء وطنه الحر المستقل، تحت سمع وبصر العالم الذي ما يزال مجللاً بعار العجز وعدم القدرة على تطبيق قراراه رقم (194) القاضي بعودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين.

تأتي ذكرى النكبة هذا العام، بينما تستعد حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لإكمال ما بدأته سابقاتها، من تعزيزٍ للاستيطان، والاستمرار في محاولات تهويد القدس، وتقطيع الأرض الفلسطينية بجدار الفصل العنصري والكتل الاستيطانية، ومحاولة ضم أجزاء كبيرةٍ من الضفة المحتلة، ومواصلة خنق غزة وحصارها، ومحاربة قضية اللاجئين بتقليص الدعم المالي المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بهدف شطب حق العودة من أجندة العالم.

وبرغم كل هذه المآسي التي يتعرض لها شعبنا الصامد على أرضه، إلا أن الانقسام السياسي ما يزال يبطش بكل مقومات الوحدة والصمود، والهوان السياسي يبلغ مداه بسياسات العجز والعدمية والسلبية التي تقتل كل حلم وتقزّم كل طموح، والارتهان للأجندات التي هي أبعد ما تكون عن مصالح شعبنا وتطلعاته الوطنية، الأمر الذي يدفعنا في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى التأكيد على ما يأتي:

1.  نتوجه بالتحية إلى أرواح الشهداء الأبرار الذين جادوا بأنفسهم في معركة الحرية والاستقلال والعودة، وإلى أسرانا البواسل الذي جسدوا بنضالهم في قلاع الأسر أروع ملاحم البطولة والكرامة

2.  شعبنا ماضٍ في نضاله العادل في مواجهة إرهاب الاحتلال، ويرفض كل محاولات تصفية قضيته الوطنية، وسيُفشل كل مؤامرةٍ تلتف على ثوابته التي لا تسقط بالتقادم

3.  ذكرى النكبة هي وصمة عارٍ في جبين المجتمع الدولي العاجز عن إعمال حق شعبنا في العودة إلى أرضه والتعويض عن سنوات الاحتلال البغيض، واستمرار ولاية (أونروا) تصبح مسألةً بديهيةً في ظل تقصير العالم وعجزه عن تطبيق القرار (194)

4.  ندعو الأخ محمود عباس إلى تحمل مسؤولياته، كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني)، والبدء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة انهاء كل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال

5.  نطالب فصائل شعبنا وقواه السياسية التداعي فوراً ودون ابطاء من أجل التوافق على برنامجٍ وطنيٍ لتعزيز صمود شعبنا ونضاله، ضمن استراتيجيةٍ قادرةٍ على التصدي لمحاولات تصفية قضيتنا الوطنية، وبما يحقق المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام البغيض

6.  ندعو القوى الحيّة في الوطن العربي إلى أوسع حملة تضامن مع شعبنا، ومساندته في قراراته ومواقفه التي سيتخذها في مواجهة تعنت الاحتلال ورفضه الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.

وأصدرت وزارة الثقافة ،يوم الخميس،بيانًا في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة التي حلّت بشعبنا الفلسطيني عام 1948، وذكر البيان أنّه وبعد اثنين وسبعين عامًا لا زال شعبنا الفلسطيني ينشلُ من بئر ذاكرته اسمَ البلاد، ويعيد ذكرها في وعي الأجيال التي حفظت اسمَ فلسطين بكامل تضاريسها وجغرافيتها وبكامل رواياتها التاريخية، رغم كل فعل التشويه والتزوير وكل مظاهر المحو والإلغاء.

وتأتي الذكرى ولا زال شعبنا يدفع المزيد من التضحيات من الشهداء والأسرى والمعتقلين، واستهداف خيرات ومقدرات شعبنا، وسياسة التنكيل وهدم البيوت الممنهجة التي تمارس بإرهاب منظم سواء من خلال عربدة قطعان المستوطنين على أهلنا الآمنين في مزارعهم وحقولهم وعلى الطرقات بشكل دائم، تحت غطاء ورعاية حكومة نتنياهو اليمينية وحلفائه الإرهابيين.

وتجيء الذكرى وشعبنا أكثر تصميمًا على الخلاص من الاحتلال وبناء دولته على أرضه وعاصمتها القدس، وهذا القرار الذي لا رجعة عنه بمواصلة الكفاح والنضال وإصرار شعبنا وتمسّكه الراسخ بالثوابت الوطنية والمتمثلة في حق العودة لشعبنا ولذاكرته التي شُرّدت واقتُلعت من بيوتها وبيّاراتها وقُراها وبلداتها، ومُدنه التي زخرت بالعطاء الثقافي والحضاري والإنساني قبل أن يسطو عليها الفكر الصهيوني بمعتقداته الكاذبة، وكانت تلك حضارة الإنسان الفلسطيني على سواحل وتلال وجبال فلسطين المجد والتاريخ، وهذا الشعب الذي لا ولن ينسى كل تلك التفاصيل ووقائع التهجير والتشريد والتي خلّدتها ذاكرة الأجداد والآباء في عقول وصدور وقلوب الأبناء التي تتوارثها جيلاً بعد جيل، فهذا الفلسطيني المارد والعصيّ على الفناء والترويض والتدجين والباقي في روايته وقصيدته وفي فنونه الشعبية وغيرها كي تظلّ فلسطين الوطن البوصلة، والحُرية النشيد الدائم، والخلاص فكرته الأزلية حتى قيامة قيام الدولة التي يحلم بها شعبنا ردًّا على حُلم الاستعمار والاستيطان الصهيوني لأرضنا ولثقافتنا ولأسمائنا الكنعانية المجيدة، ولحبة القمح الأولى وللأبجدية المحفورة على صخورها وحجارتها، ولفكرتنا ولثقافتنا التي سوف تظلّ درعًا حاميًا يتمترس خلفها وعي الأجيال من خلال بقاء فلسطين الوطن والقضية والنصّ والحكاية في كل رواية وفي كل أداء إبداعي يُخلد فكرة البقاء والصمود على أرضنا.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني ، لاعتماد استراتيجية وطنية متكاملة لمواجهة كافة المخاطر والتحديات وإفشال مخططات الضم.

قال حزب الشعب الفلسطيني، أن ترابط نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز وحدته وصموده، واعتماد استراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتفعيل مقاومة الاحتلال ومقاطعته، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كفيلة في إفشال المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا، ومواجهة التحديات الماثلة أمامه.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب بمناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، فيما يلي نصه:

في الخامس عشر من أيار تمر علينا الذكرى الـ 72 للنكبة المؤلمة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948 وما زال يعاني من آثارها الكارثية الممتدة حتى يومنا هذا. إن هذه النكبة التي أدت لتشريده وتدمير قراه ومصادرة ممتلكاته، كانت واحدة من أكثر الجرائم بشاعة وعنصرية بحق شعبنا. ومنذ ذلك الحين سعت الحركة الصهيونية لتصفية قضية اللاجئين والقضاء على الهوية الوطنية لشعبنا وتمزيق وحدته السياسية في محاولة لنفي روايته التاريخية والقضاء على تطلعاته المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال.

إن شعبنا الفلسطيني وبالرغم من شراسة العدوان أثبت بصموده ووحدته أنه اقوى من جبروت الاحتلال وان حق العودة لا يسقط بالتقادم، فهو حق ثابت انساني وسياسي وقانوني فردي وجماعي، غير قابل للمساومة أو المقايضة أو التفريط، ومكفول بالقانون الدولي الإنساني وبقرارات الشرعية الدولية، وفي المقدمة منها القرار 194.

إن هذه الذكرى المؤلمة تأتي في وقت يواجه فيه شعبنا عدوين شرسين يتمثلان بجائحة "فيروس كورونا"، التي تفرض عليه أعباء إضافية تتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوفير الحماية الصحية إلى جانب الحماية الاجتماعية في ظل ما تخلفه من آثار سلبية صعبة، وفي الوقت ذاته يواصل مواجهة الوباء الأشرس المتمثل بالاحتلال والتوسع الاستيطاني والضم الذي تنفذه حكومة الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة الامريكية وفقا لمؤامرة "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس وطرد سكانها، وتبديد التمثيل السياسي الفلسطيني الموحد، وتكريس الاحتلال وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتصفية "الأونروا" كمقدمة لتصفية قضية اللاجئين، والتهرب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

إن حزب الشعب وفي الوقت الذي يحذر فيه من مغبة استكمال الحركة الصهيونية لهجومها التصفوي للقضية الفلسطينية، من خلال الاستيلاء على مناطق شاسعة من الضفة الغربية المحتلة وضمها، مع الإبقاء على سلطة عاجزة لإدارة شؤون السكان، وبقاء وسيطرة الاحتلال، يؤكد ان مواجهة هذه المخططات التصفوية وإفشالها، يتحقق في إطار إستراتيجية وطنية متكاملة تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، وحسن استثمار الـتأييد والتضامن الدولي، وتوسيع مقاطعه الاحتلال، الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية واستعادة الوحدة الوطنية فوراَ، وإعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيلها وحمايتها، والسعي لتعزيز صمود شعبنا داخل الوطن وفي أماكن اللجوء ومخيمات الشتات.

إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يجدد في هذه الذكرى ومعه كل ابناء شعبنا الباسل، التمسك بحقه الثابت بعودة اللاجئين طبقا للقرار الدولي ١٩٤ وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس على تراب وطنه، يتوجه بالتحية لجماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها، داعيا لإحياء ذكرى النكبة بكل الأشكال الممكنة، والتأكيد على الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كل محاولات تصفية حقوقنا الوطنية.

بدوره أكد ثوري "فتح"، في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة تمسك شعبنا بحقه المقدس في العودة إلى دياره التي هجر منها قصرا عام 1948.

وقالت أمانة سر المجلس الثوري في بيان صادر عنها، "إن السنوات الطويلة التي مرت على شعبنا بما تحمله من آلام ومعاناة وغربة وشتات وتشرد وتضحيات قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، لن يفت من عضده ولن تكسر إرادته وإصراره وتمسكه بحقه المشروع في الاستمرار بالكفاح والثورة حتى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واسترداد حقوقه المسلوبة، والعودة إلى دياره وفقا لقرار مجلس الامن 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قصرا.

وشددت أمانة سر المجلس الثوري على أن جرائم الاحتلال والمجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيوني بحق شعبنا لن تسقط بالتقادم وسيحاسب مقترفوها عاجلا أم آجلا.

وتوجهت بالتحية والتقدير لكافة أبناء شعبنا في الوطن وفي الشتات وفي الداخل والخارج على صمودهم وتضحياتهم وتمسكهم بارث الآباء والأجداد، صامدون أمام كل مشاريع التصفية والتهويد والاسرلة التي استهدفت وجودهم وقضيتهم على مدار أكثر من سبعة عقود.

ودعت أمانة سر المجلس الثوري لمواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم والنهب، وتوحيد كل الجهود والطاقات في مواجهتها، مؤكدة أن الاحتلال إلى زوال والنصر حليف الشعوب المناضلة.