أعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، عن ثقته المطلقة، بأن كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والالتفاف على حقوق شعبنا، وفرض الاستسلام عليه، لن يُكتب لها النجاح.
وقال الشيخ عزام، في تصريحٍ لإذاعة صوت القدس:" نحن مطمئنون؛ بل وواثقون، بأن فلسطين لا يمكن أن تكون إلا لأهلها، مهما حاولوا، وأنفقوا، وخططوا لتصفية القضية الفلسطينية".
وتابع قائلاً: " شعبنا متمسكٌ بحقوقه، وهو لن يفرط فيها، ولن يستسلم أمام منطق القوة، والغطرسة، والاحتلال، بغض النظر عن طبيعة التوازنات، فهناك أبعاد غيبية، وهناك إرادة إلهية، لن تسمح بأن تنتهي هذه القضية أو تموت، وإنما تتراجع أحياناً، وجهدنا يُعيد إليها الفعالية، أي يُعيد تفعيل البركة فيها..".
وتعليقاً على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لكيان الاحتلال، قال الشيخ عزام:" يأتي هذا الوزير الأمريكي حاملاً الشر، لكن هذا لن يُغير من القواعد الأساسية التي تحكم حياة الناس.. صحيحٌ أنهم يفاقمون حياة الناس، لكنهم لن ينجحوا على الإطلاق في إنهاء وجود هذه الأمة، وكسر إرادة شعبنا، وتمسكه بحقوقه".
وتابع يقول :"إننا ننظرُ بيقين، وبسخرية لهذه الزيارة"، مؤكداً أنها ستفشل، كما فشلت سابقاتها، تعددت الوجوه، والغرض واحد.
وشدد الشيخ عزام، على أن أصغر طفل فلسطيني، لا يمكن أن يقبل بأن يتخلى عن أرضه، وحقوقه.
ونوه إلى أن الفلسطينيين واثقون - لاسيما من يؤمنون منهم بالمقاومة- بأن محاولات أعدائهم تصفية قضيتهم، لا يمكن أن يُكتب لها النجاح، كونها تعاند إرادة الله، وسننه.
وبيّن أن انخراطنا وإيماننا بالمقاومة كنهج، يُهيئنا لتحرير أرضنا، فلا يجوز أن نجلس بدون فعل، وننتظر هزيمة أعدائنا، فالنصر لا يتحقق لقاعدٍ أو متكاسل.
ولفت الشيخ عزام إلى أنه يجب أن نسعى داخلياً (كفلسطينيين وجماهير الأمة) للقراءة الواعية والواضحة، التي يتبعها عمل دؤوب من أجل تقريب ساعة النصر، مشيراً في
هذا الصدد، إلى أن حدوث التحول الكبير، لا يتحقق بشكل عشوائي أو عفوي، وإنما من خلال استقامة الأمة، واعتماد برامج من هَدي الإسلام.
وأضاف "يجب العودة لأصولنا.. العودة للروح التي كانت سائدةً في عصر سلفنا الصالح، فكلُ حرفٍ في تاريخنا يشدنا شداً إلى هذه الحقيقة".
ونبّه الشيخ عزام إلى أننا اليوم بحاجةٍ ماسة إلى التماسك، وبالتالي لا يجوز أن تتبعثر الجهود والطاقات، بهذا الشكل المؤسف، الذي وصل له حالنا اليوم، فالمسلم أخو المسلم، ولا يجوز للمسلم أن يقتل أخاه المسلم، أو يحاصره، أو يعذبه، أو يسلبه حقه، أو يقف متفرجاً أمام جوع أخيه!!.
ووفقاً لعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فإن العالم يشهد لحظةَ تحولٍ هامة، وإذا ما أردنا أن يكون لنا حضور في مرحلة ما بعد "كورونا"، فعلينا أن نقدم جهدنا لتعود الأمة لمكانتها، ولدورها الطليعي.
وأشار إلى أن العالم لم يتعظ، ولن يتعظ من فايروس "كورونا" المجهول والغامض، والمخادع، وفق المختصين والخبراء في عالم الطب، منوهاً في السياق، إلى أن عجز الدول المتقدمة - لاسيما تلك التي تعربد، وتبطش، وتساند الاحتلال الإسرائيلي- أمام هذا الفايروس الصغير المُراوغ، يحمل رسالة هامة مفادها بأن الله لا يمكن أن يسمح بهذه العنجهية والظلم.