التنمية قدمت خدماتها لحوالي 610 طفل تعرض للعنف والاهمال خلال فترة الطواريء

الأربعاء 13 مايو 2020 01:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
التنمية قدمت خدماتها لحوالي 610 طفل تعرض للعنف والاهمال خلال فترة الطواريء



رام الله / سما /

قال وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني " أن وزارة التنمية استمرت خلال فترة الطوارئ  بتقديم خدمات الإرشاد والدعم النفسي لحوالي 460 من الأطفال المعنفين حيث تم التواصل هاتفيا مع الأطفال وأسرهم وتقديم خدمة الإرشاد والدعم النفسي وتقديم الإرشادات والتوجيهات للأسرة حول آليات التعامل مع الأطفال خلال فترة الطوارئ."

وأضاف د. مجدلاني " ان الوزارة عبر مرشدي حماية الطفولة كثفت خدمة الرعاية اللاحقة لحوالي 110 طفلا خرجوا من مؤسسات الحماية والرعاية الخاصة بالأطفال، حيث يتم متابعتهم  بشكل دوري من قبل مرشدي حماية الطفولة للتأكد من استقرارهم في أسرهم ومعرفة احتياجاتهم وتلبيتها، ووفرت الوزارة عبر التعاون مع الشركاء المعقمات مواد التنظيف والاحتياجات الغذائية ل13 مؤسسة إيوائية خاصة بالطفولة لضمان أستمرار عملها وفقاً لشروط ومعايير السلامة."  

واستعرض وزير التنمية أبرز المتغيرات المتعلقة بنسبة الأطفال الذين تعرضو للعنف والاهمال والاستغلال خلال فترة الطواريء حيث عدد الأطفال الذين تعرضوا للعنف والإهمال والاستغلال والمبلّغ عنهم لمرشدي حماية الطفولة في كافة مديريات التنمية الاجتماعية في الضفة الغربية حوالي 223 طفل، سجلت محافظة الخليل نسبة 26%  منهم تلتها محافظة نابلس بنسبة 20.6% في حين لم تسجل أي حالة في محافظة طوباس.

وأوضح وزير التنمية الاجتماعية بأن قاعدة البيانات الخاصة بالأطفال الذين تعرضو للعنف والاهمال والاستغلال والتي تُحدث بشكل دوري تبعاً للمستجدات، أظهرت  أن 54.3% هم ذكور و45.7% هم اناث، وان 47.5% من الاطفال الذين تعرضو للعنف والاهمال والاستغلال تتراوح أعمارهم بين 6-12 سنة، بينما بلغت نسبة الأطفال الأقل من 16-18 سنة 13.5%.  

 وتوزعت الحالات التي تم التعاطي معها وفقا للتجمعات السكانية بنسبة 59.2% في المدينة تليها القرية بنسبة 34.5% ومن ثم المخيمات بنسبة 6.3% ورجح التقرير تدني هذه النسبة في المخيمات إلى وجود اللجان الشعبية أو منظمة الأمم المتحدة الأونروا UNRWA العاملة في المخيمات والتي تتعامل مع قضايا الأطفال.

وفيما يتعلق بشكل العنف سجل الاهمال وسوء المعاملة النسبة الاكبر والتي بلغت 73.5% تلاها إستغلال الطفل جنسياً واستغلاله اقتصادياً ومن ثم الاعتداء الجسدي والاعتداء الجنسي (التحرش) والاعتداء الجنسي الكامل، وقد تنوعت مصادر هذه الاعتداءات حيث تشير البيانات ان الاعتداء داخل الأسر سجل 80.3% وهذا الارتفاع للعنف داخل الأسرة يمكن تفسيره في ظل الجائحة بسبب الحد من حركة الأطفال ومنع الاختلاط وإجراءات التباعد الاجتماعي، الأمر الذي ضاعف من الضغط الاجتماعي داخل الأسرة،  بينما سجل العنف خارج الأسر مانسبته 19.7%.

واكد د. أحمد مجدلاني ان الوزارة اتخذت أفضل تدابير الحماية الخاصة بالأطفال المعرضين للإساءة، حيث راعت فيها مصلحة الطفل لذلك كانت أعلى نسبة لتدابير الحماية الخاصة بالأطفال المعنفين داخل أسرهم حيث بلغت هذه النسبة 80.7% من إجمالي عدد الأطفال الذين تم اتخاذ تدابير حماية لهم، مشيراً أن ارتفاع النسبة يعود للإغلاق المؤقت لمركز حماية الطفولة في رام الله، وإبقاء الطفل داخل أسرته النووية بعد التأكد من قبل مرشد حماية الطفولة بعدم وجود خطر عليه، ويتم متابعة الطفل وتقديم الإرشاد والتوجيه له داخل الأسرة، اضافة لتقديم الحماية ل 40 طفل تواجدوا بالشارع خلال فترة الطوارئ من خلال استدعاء متولي الأمر واخذ التعهدات اللازمة لعدم تكرار عودة الطفل إلى الشارع.

يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية قد أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي  مبادرة "صورها" لحث الأطفال على المشاركة من خلال الرسم والتصوير عبر صفحة الفيس بوك واستثمار طاقاتهم بشكل ايجابي وإبداعي خلال فترة الحجر المنزلي وحملة "أزمة تصنع بسمه"  بالشراكة مع اليونيسيف والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كما وزعت هدايا وألعاب ل 330 طفل موجودين بمؤسسات الحماية والرعاية اضافة لتنفيذها دورة تدريبية لمرشدي حماية الطفولة حول مهارات وآليات تقديم خدمات الإرشاد والدعم النفسي للأطفال عبر الهاتف خلال فترة الطواريء.