قال تقرير حقوقي إن الفترة من (1 كانون الثاني حتى 30 نيسان) لعام 2020 الجاري شهدت تسارعاً محموماً في أنشطة الاستيطان الإسرائيلية التي تستهدف الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته المسماة "صفقة القرن".
ويحصى تقريرٌ أشارت إليه مؤسسة "حرية نيوز" في الضفة الغربية ارتكاب قوات الاحتلال والمستوطنين أكثر من (700) انتهاك خلال الأشهر الأربعة يتعلق بنشاطات استيطانية.
ويُبين التقرير تسارع خطوات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين؛ من إعلان مشاريع استيطانية جديدة ومخططات توسيع المستوطنات والبناء الجديد، التي بلغت (15) قراراً تتضمن بناء (19895) وحدة استيطانية جديدة، إضافة إلى تصعيد المستوطنين عربدتهم على المواطنين، التي قفزت من (31) اعتداء في شهر كانون ىالثاني إلى (73) خلال شهر نيسان، في مسعى لتكثيف الضغط على المواطنين، خاصة في المناطق الزراعية والرعوية والمصنفة (ج) لترحيلهم من أرضهم.
وظهر تصاعد أعمال الاستيطان من خلال رصد أعمال تدمير ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، والتي شهدتها أشهر كانون الثاني وشباط وآذار ونيسان من العام الجاري، وجاءت (20، 26، 39، 61) على التوالي.
وبرزت خلال هذه الفترة مساعي المستوطنين المتجددة للاستيلاء على جبل العرمة في نابلس، التي تصدى لها المواطنون ببسالة.
وتمثل أعمال تجريف الأراضي وتدمير ممتلكات المواطنين تهيئةً ميدانيةً لخطط الاستيطان القادمة، التي يُلوح قادة الاحتلال بأنها ستصل إلى ضم أجزاء واسعة مما تبقى من الضفة الغربية وغور الأردن.
وتشير أنشطة الاستيطان التي رصدها التقرير خلال الأشهر الأربعة إلى زيادة واضحة عن مثيلتها عام 2019.