الجهاد الإسلامي: خطوات تنفيذ "صفقة القرن" تمضي بوتيرة متسارعة

الجمعة 08 مايو 2020 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد الإسلامي: خطوات تنفيذ "صفقة القرن" تمضي بوتيرة متسارعة



غزة / سما /

حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة يوم الجمعة من أن خطوات تنفيذ "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية تمضي بوتيرة عالية ومتسارعة.

وأضاف الحساينة في منشور له على حسابه بـ"فيسبوك" الجمعة أن الاحتلال "الإسرائيلي" وبغطاء من الإدارة الأمريكية وتواطؤ أنظمة التطبيع العربي يواصل التحضير لتطبيق صفقة خداع العصر "صفقة القرن"، مستغلاً انشغال العالم والمنطقة والشعب الفلسطيني بمكافحة وباء كورونا.

ونبه إلى وجود "تهديدات وجودية، واستحقاقات مصيرية" تتربص بالقضية الفلسطينية، إن لم يتم تدارك الأمور والعمل بشكل متسارع لبناء مشروعنا الوطني على أساس الثوابت الوطنية.

ولفت الحساينة إلى أن "الخطر قادم لا محالة، والتاريخ لن يغفر لمن تباطأ أو تخاذل أو تقاعس، في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصين قلاعنا النضالية لنكون على قدر التحدي لمواجهة المؤامرة".

وشدد على أن معركتنا مع هذا العدو المتسلح بكل أدوات القتل والغدر والخداع طويلة وأن واجبنا المقدس يقضي بأن نتسلح بالإيمان وبالحق وعدالة قضيتنا، وتعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على هويتنا وثوابتنا ومقدساتنا، لأن الحقوق لا تسترد إلاّ بالقوة والوحدة، ولا تستجدى من العدو الغاصب.

وبين القيادي بالجهاد الإسلامي إلى أن الأيام المقبلة كفيلة بأن تكشف للمخدوعين بوهم "السلام" أنه مشتبهٌ عليهم.

وفي إشارة إلى ضرورة الانسجام ما بين المواقف السياسية والأفعال على الأرض، قال الحساينة إن "مصداقية أي برنامج سياسي ونضالي تبقى على المحك، ما لم تترجم هذه البرامج لأفعال وخطوات عملية".

وأوضح أن القوى الممسكة بزمام القرار والسلطة، ستبقى تدور في حلقة مفرغة، وعرضة للابتزاز الصهيوني والدولي والإقليمي ما لم تتحصن بالقرار الشعبي، مؤكدًا أن الوطني الغيور والسياسي الصادق لا بد وأن يتسلح بحاضنته الشعبية.  

وشدد الحساينة على أنه لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي بدون قطاع غزة، لما تمثله من ثقل ووزن نضالي ووطني، باعتبارها أحد أهم الحواضن للمشروع الوطني المقاوم، حيث استحقت وبجدارة أن تكون "خزان الثورة الذي لا ينضب".

وانتقد الحساينة استمرار الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطة بحق قطاع غزة، مضيفا "لم يلمس أهلنا في غزة المظلومة والمحاصرة أي إجراءات فاعلة وحقيقية تخفف عنه وطأة الظروف الاقتصادية والحياتية".

وشدد على ضرورة العمل على إنهاء مظلمة أهل غزة، وإعادة الأمل لهم، كمدخل مهم لاستعادة الوحدة لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته.