قدّم ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، استقالته من الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ، ما شكّل صدمة لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها قائد هيئة الأركان أفيف كوخافي.
وقدم الضابط استقالته في أعقاب تأخير رتبته العسكرية لمدة عام، كعقاب على اختراقه للحدود اللبنانية، من خلال أحد أنفاق حزب الله بالشمال.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة، النقاب عن قيام العميد رافي ميلو، 48 عاما، بإبلاغ قائده المباشر بالجيش، بأنه سينهي خدمته العسكرية، خلال الأسابيع القادمة، بسبب معاقبته على اختراق النفق.
وقالت الصحيفة، إن قرار العميد ميلو، (حاليا قائد كلية القيادة بالجيش) جاء في أعقاب تأخير ترفيعه للرتبة الجديدة المستحقة، بقرار من كوخافي، لمدة عام، وذلك كعقاب له على اختراق الحدود اللبنانية مع جنوده، بدون تصريح.
وبحسب الصحيفة العبرية، قام العميد ميلو، قبل عام، باختراق الحدود مع لبنان، والدخول الى الأراضي اللبنانية، من خلال نفق تابع لحزب الله، بشكل شخصي، وبدون معرفة أو موافقة قيادة الجيش.
وأشارت يديعوت الى أن قيادة الجيش لم توافق على استقالة العميد ميلو، لأنه من الضباط المميزين بالجيش، وشغل بالسابق قائد وحدة الكومندو البحرية شاييطت 13، وقائد الوحدة الخاصة "إيجوز"، وحاصل على وسامي شرف.
ويعتبر هذا الضابط من "نوع الضباط الذين أصبحوا نادرين" في الجيش الإسرائيلي بحسب الصحيفة، وهم الضباط الأكثر خبرة في "الحروب الصغيرة"- حروب الكوماندوز، التي تُميز الحروب الحالية للجيش الإسرائيلي. واستلم ميلو أثناء فترة خدمته الطويلة، العديد من المناصب العسكرية، كنائب قائد وحدة "إيغوز"، قائد مشاة لواء غولاني، قائد الكتيبة رقم 13 في غولاني، قائد لواء في لبنان، إلى جانب حصوله على وسامين عسكريين، حتى أنه كان يُهيئ لكي يصبح قائدا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي في المستقبل.
وحاول رفاق ميلو إقناعه عن العدول عن قراره، ولكن دون جدوى. ومن المتوقع أن يحاول كوخافي أيضًا الضغط عليه للبقاء في الجيش، لكن التوقعات لذلك تبدو ضئيلة.