عقد محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد سلسلة اجتماعات للجان ومدراء الوزارات في إطار الاجتماعات الرامية إلى تطبيق الإجراءات الوقائية في ظل التسهيلات التي أعلنها رئيس الحكومة وإعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ.
وقال حميد خلال الاجتماع: إننا نريد الإبقاء على الإجراءات لضمان سلامة المواطنين خلال فترات الفتح لكل القطاعات، مشيراً إلى إطلاق حملة ببيت لحم لأخذ العينات العشوائية من المواطنين من أجل التأكد من عدم وجود إصابات بفيروس كورونا بالمحافظة، وقد أُطلقت خيمة من أجل ذلك في منطقة السينما بحضور الطواقم الطبية.
وأكد أن البدء بهذه الحملة يعكس خطوة متقدمة أُخرى لبيت لحم لتكون النموذج الابرز في مواجهة فيروس كورونا، داعياً المواطنين من مختلف مناطق المحافظة إلى التقدم لأخذ عينات لهم في هذا الموقع وغيره من المواقع والحواجز التي يمكن أن توجد فيها طواقم الطب الوقائي في المحافظة.
وخلال الاجتماع مع اللجنة الطبية العليا لمواجهة كورونا في محافظة بيت لحم، أكد حميد أهمية تضافر وتواصل جهود الوزارات المختلفة لتطبيق البروتوكولات الصحية في الأماكن العامة، مشدداً على أهمية الإبقاء على الإجراءات والتشديد بمسألة التزام المواطنين، لأن المطلوب الآن منا مواصلة التجربة ودراسة ما مرّ، ومن ثم إعطاء الأحكام.
وقال: إن الإجراءات تركت آثاراً سلبية مختلفة على أكثر من صعيد، مشدداً على أهمية الاستفادة من التجارب واستخلاص العبر، مشيراً إلى أن الحياة مشلولة بنسبة 50 بالمائة في بيت لحم، لأن المدارس والجامعات وأماكن العبادة والفنادق والمؤسسات السياحية مغلقة، ما يعني انخفاض الحركة إلى النصف أو أكثر.
وبشأن العمال، أشار إلى الآليات والإجراءات التي تم اتخاذها خلال توجه العمال إلى مناطق أعمالهم في الداخل، وقال: لا بد للعمال من حماية أنفسهم، والالتزام بالإجراءات بعد عودتهم، لأن عمليات الحجر المطلوبة منهم هي لحماية محبيهم ومن يخالطوهم، وعدم الالتزام سيلحق الأذى بمحبيهم في الدرجة الأُولى.
بدوره، تحدث الدكتور أسعد الرملاوي، مشدداً على أهمية الاستمرار بإجراءات التعقيم ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي، داعياً إلى الاستفادة من تجارب سنوات سابقة في أمراض مختلفة ودول مختلفة، خصوصاً في ظل فتح المحلات بشكل متقطع ، ما يؤدي إلى تجمُّع المواطنين ببعض المحال والقطاعات بشكل كبير، وبالتالي أهمية دراسة القرارات بشكل صحيح لمنع التجمعات.
وقال الدكتور محمود إبراهيم، رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء: إن النقابة عملت على إسناد المجتمع والقطاع الصحي العام، وتعمل على تعزيز الدعم من خلال النقابات، لكنه شدد على أهمية إعطاء الأطباء حقوقهم من قبل الجهات الرسمية، مشيراً إلى أن النقابة لديها خطط لإسناد المجتمع الفلسطيني ودعمه.
أما مسؤول الطب الوقائي في مديرية صحة بيت لحم د. شادي اللحام، فأشار إلى أن العمل على أخذ عينات عشوائية جارٍ على قدم وساق، مشيراً إلى أهمية تثقيف المواطنين بأهمية مشاركتهم بإعطاء العينات العشوائية، حيث سيساهم ذلك بالتعرف على واقع الحال بشأن انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أنه بالإمكان أخذ العينات على الحواجز أو تحديد مواقع، لافتاً إلى أهمية الإعلان عن مواقع لأخذ العينات.
وقال الدكتور محمد رزق، مدير جمعية الهلال الاحمر بمحافظة بيت لحم: إن الجمعية بكل طواقمها على أتمّ الجاهزية لإطلاق حملة الحملة لأخذ العينات العشوائية، داعياً إلى البدء بحملة إعلانية تُظهر أهمية المشاركة بإعطاء العينات، إلى جانب الاستمرار بالتثقيف الصحي للمواطنين.
من ناحيته، قال الدكتور محمد الربعي، مدير المركز الوطني في محافظة بيت لحم: إن المركز كان نموذجاً نوعياً من حيث الإنجاز، رغم كافة الإشكالات التي واجهت العمل، مشيراً إلى أن المركز استطاع تحقيق إنجازات من خلال الجهود التي تم بذلها من الجميع.