يحل علينا الثالث من ايار، من كل عام ليذكرنا باليوم العالمي لحرية الصحافة، ولنحتفل فيه بحراس الحقيقة ودعم جهودهم في الوقوف الى جانب اصحاب الحق.
تأتي الذكرى هذا العام في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها عصيبة على البشرية جمعاء في ظل جائحة فايروس كورونا.
ظهرت الكثير من الصعوبات خلال الجائحة في عمل الصحافيات والصحافيين في كل العالم، كما هي الحال في فلسطين.
وفيما قُتل نحو ٢٥ صحافيا في شتى أرجاء العالم أثناء تأديتهم واجبهم المهني، فإن الفيروس القاتل قتل نحو ٥٥ صحافيا في ٢٣ دولة فقط.
وعلى رغم الجائحة، سطر الاعلام، لاسيما الاعلام الفلسطيني، نموذجا يحتذى به في التعامل مع هذه الكارثة التي حلت على فلسطين والعالم.
حرية الصحافة واهميتها برزت في شكل جلي في ظل الازمة التي تمر بها البشرية عموما، وفلسطين خصوصا، ليمارس فرسان الحقيقة وحراسها الميامين دورهم الموازي لخط الدفاع الاول من الطواقم الطبية.
وإذ يتقدم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ادارة وعاملون بالتحية من كل الصحافيين في مواقعهم كافة، فإنه ؤكد على ما يأتي:
اولا: اليوم العالمي لحرية الصحافة يذكر جموع الصحافيين والجماهير العريضة بأن الصحافة لا يكون لها شأن ودور من دون حرية.
ثانيا: أكد الصحافيون الفلسطينيون، على مدار الايام والسنين، بأنهم أصحاب قضية، يدافعون عنها ولا يدخرون جهدا من أجل رفعة شأن فلسطين اولا.
ثالثا: نطالب السلطات الفلسطينية بوقف كل اشكال الاعتقال والاستدعاء والتضييق على عمل الصحافة، لانه من دون صحافة حرة لن تكون لنا كلمة مسموعة.
رابعا: ندعو جموع الصحافيين إلى عدم ادخار أي جهد في كشف الحقيقة ولا شيء سواها، والابتعاد عن الحزبية والمصالح الضيقة.
خامسا: ندعو كل الزملاء الصحافيين الى مواصلة جهودهم، من دون خوف او محاباة، لكشف أشكال الفساد كافة ومكافحتها، والمساهمة في تعزيز قيم النزاهة والمساءلة.
سادسا: نحض كل الزملاء على التمسك بحقوق الانسان كافة، وقيم العدالة وسيادة القانون والتسامح ونبذ خطاب الكراهية والتنمر، ومساندة قضايا الضحايا والنساء والأطفال والفئات الهشة.
سابعا: نطالب بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لنقابة الصحافيين، وندعم كل الجهود المبذولة من اجل تنظيمها على قاعدة عدم التمييز ومشاركة كل ألوان الطيف الصحافي الفلسطيني.
ثامنا: ندعو كل احرار العالم والمؤسسات المعنية الى التدخل من أجل وضع حد لكل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في حق الصحافيين الفلسطينيين في كل فلسطين.
تاسعا: نطالب الأمم المتحدة ودول العالم الصغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها في حق الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، ورفع القيود المفروضة على حرية الحركة والعمل الصحافي، خصوصا في قطاع غزة، واطلاق الصحافيين الاسرى.
واذ يؤكد المعهد الفلسطيني، كما كل عام، على أن حق الوصول للمعلومات هو احد ركائز العمل الصحافي الصحي والطبيعي، فإنه يدعو المؤسسات الفلسطينية كافة الى دعم صمود الصحافيين بالحقيقة ولا شيء سواها.