أكد مسؤول كبير في حماس لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أنه تجري اتصالات غير مباشرة مع إسرائيل، عبر مصر، في إطار السعي إلى تحقيق صفقة تبادل للأسرى. ووفقا له، تعارض إسرائيل بشدة صفقة ذات مرحلتين، كما اقترحت المنظمة.
وبحسب المسؤول الفلسطيني، تريد إسرائيل التوصل إلى صفقة شاملة واحدة، يتم بموجبها إعادة جثث الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، وتقديم معلومات عن مصير المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة (أبرا منغيستو وهشام السيد).
وتعرض إسرائيل في المقابل، المساعدة في التعامل مع وباء كورونا وتعزيز المشاريع الاقتصادية في القطاع بدعم من الأمم المتحدة وقطر.
وأضاف المسؤول الكبير أنه كان هناك خلاف بين حماس في غزة والمكتب السياسي لحماس في الخارج ولا يدعم مسؤولو المكتب السياسي، وعلى رأسهم مسؤول ملف الأسرى، موسى دودين، إجراء محادثات طالما لم تتعهد إسرائيل بالإفراج عن الأسرى وفقًا للقائمة التي قدمتها حماس.
من ناحية أخرى، تدعم قيادة حماس في غزة ومسؤول ملف الأسرى في غزة روحي مشتهى، استمرار المحادثات غير المباشرة. وقدر المسؤول الفلسطيني أنه في ضوء حقيقة أن قيادة حماس في قطاع غزة أكثر تأثيراً، فمن المرجح أن تستمر الاتصالات غير المباشرة.
وشدد المسؤول الكبير على أنه بالرغم من رغبة طرفين ألماني وسويسري في التوسط، إلا أن الاتصالات ستستمر عبر الوساطة المصرية فقط. ويشار إلى أن إسرائيل ليست مستعدة لدفع ثمن باهظ، مثل ذلك الذي تم دفعه في صفقة جلعاد شليط، بينما تتوقع حماس صفقة بمؤشرات مماثلة لعام 2013.
في غضون ذلك، رفض مجلس الأمن القومي الانتقاد من قبل بعض أعضاء مجلس الوزراء السياسي – الأمني، الذين ادعوا أنه تم إقصاؤهم عن الاتصالات مع حماس. واشتكى بعض الوزراء من أنهم طلبوا من مجلس الأمن القومي تقديم معلومات لهم بموجب القانون، لكنه لم يستجب. وأعربوا عن قلقهم من أن هدف الإقصاء هو تحديد عناصر الاتفاق بشكل لا رجعة فيه.