عقدت اللجنة العليا للأمانة العامة للمؤسسات التربوية المسيحية في فلسطين اجتماعاً، اليوم الأربعاء، في مدينة بيت لحم لتدارس تأثير جائحة كورونا على المدارس.
وقال الأب جمال ادعيبس الأمين العام للمدراس المسيحية في فلسطين الأمانة العامة للمدارس المسيحية في فلسطين، إن المدارس المسيحية تعاني من ضائقة مالية بسبب انقطاع عن دفع الأقساط من قبل أولياء أمور الطلاب. وبحسب الأرقام المتوفرة، فان نسبة تحصيل الأقساط كانت منخفضة في هذا العام الدراسي لاعتماد جمع الأقساط على الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الدراسية، مضيفاً، أن المجتمعون تدارسوا سبل تخطي هذه الأزمة المالية.
ومن الجدير ذكره، أن الأزمة العالمية أثرت على دعم الكنائس لهذه المدارس التي هي مدارس أهلية غير ربحية، ولا يتجاوز ما يساهم به الطلاب من التكلفة الفعلية على 50% بشكل عام في الظروف الطبيعية. لذلك تعتمد المدارس على مساهمات الأهل إلى جانب المساهمات الخارجية لتستطيع القيام بالتزاماتها تجاه الموظفين والمعلمين.
وتم بحث موضوع التعليم عن بُعد، وتبين أن المدارس التابعة للأمانة هي من المدراس النشيطة في متابعتها للطلاب بعد استثمار هذه المدارس في الوسائل التقنية التي تسهل الاستمرار في التعليم، وفي نفس الوقت التعامل مع الطلاب في ظل أوضاع نفسية واجتماعية صعبة.
يُذكر أن الأمانة العامة مكونة من ممثلي المدارس المسيحية في فلسطين وتنطق باسمهم. وتشمل 57 مدرسة، منها 15 مدرسة في مدينة القدس و4 في غزة. ويدرس في هذه المدارس أكثر من 30 ألف طالب فلسطيني (مسلم ومسيحي) ويعمل بها أكثر من 3 آلاف موظف، وتعمل ضمن إطار وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وتشترك معها في القيام برسالتها.
وستقوم اللجنة العليا للأمانة العامة بالاتصال مع الجهات الفلسطينية المختصة لبحث القضايا الخاصة بهذه المدراس من منطلق تكامل الجهود للاستمرار في المسيرة التعليمية. وهذه اللجنة هي الناطق الرسمي الوحيد باسم الأمانة العامة.
