هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب، الثقافة الغربية، وقال إن من يتتبع تاريخيا وضع الحضارة الغربية، يجد أن هناك الكثير من الانحرافات الخطيرة.
وأشار إلى أن الكثير من الكتب المترجمة، أشارت إلى وجود خطر شديد من انحرافات تلك الحضارة التي تنكرت لله وللأديان ولكل قيمة أو فطرة فطر الله الناس عليها.
وأكد الإمام الطيب أن المشكلة تكمن في الغزو الثقافي والسعي الغربي الحثيث لفرض تلك الثقافة علينا وتدمير ثقافتنا، وهو ما يدفع بنا دائما للرد عليها وبيان ضرورة تمسكنا بثقافتنا الإسلامية.
ونوه بأن هذا الأمر مصداقا لما ورد في قول الرسول: "مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا لم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".
وشدد الإمام الطيب على أن ما ورد في هذا الحديث يفسر موقفنا مما حدث مؤخرا من انسلاخ من قيم الدين والأخلاق في العديد من المجتمعات، وأن الوباء الحالي فرصة منحها الله للبشر ليعودو إلى خالقهم، ويبتعدوا عن كل السلوكيات الشاذة والأخلاقيات التي تتنافى مع ما خلقنا الله من أجله.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
