أطلقت هيئات القدس، اليوم الثلاثاء، حملة "القدس تناديكم لتنتصر على كورونا"، بهدف حشد الموارد المالية لدعم مدينة القدس وتعزيز صمودها في وجه الاحتلال وآثار وباء كورونا.
وجاء إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر جامعة القدس، اليوم الثلاثاء. ويقف خلف الحملة محافظة القدس، وصندوق وقفية القدس، وجامعة القدس، والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ونقابة الصحفيين، وستوجه الدعم للقطاع الصحي، وللتمكين الاقتصادي، وتوفير المواد الاغاثية لأهالي القدس.
وانطلقت الحملة بثماني لغات، وتعتمد نظام التبرع الالكتروني عبر الرابط www.helpalquds.org.
وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام إن "الحملة هي صرخة نطلقها للعالم باسم محافظة القدس ومحافظها عدنان غيث المغيب قسرا عن هذا الاجتماع بفعل إجراءات الاحتلال، فالزمان يمر على القدس أثقل مما يمر على غيرها، والخطر المحيط بمدينة القدس في ظل هذه الجائحة يترك آثارا كبيرة على مؤسساتها وأفرادها".
وحذر من مساعي الاحتلال لتهويد المدينة بالاستفادة من جائحة كورونا، مبينا أن دعم صمود أهلها ومؤسساتها يحافظ على الوجه العربي والإسلامي لمدينة القدس.
وأضاف أن مدينة القدس مثقلة من جائحة كورونا إضافة إلى الثقل الذي يشكله الاحتلال، لذلك نطلب من كل إنسان عربي ومن كل مسلم وكل شخص يناهض الاحتلال أن يدعم القدس للمحافظة على هويتها العربية الإسلامية.
من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن الحملة تأتي في شهر رمضان لدعم إخواننا المقدسين الذين هم بحاجة لدعم صمودهم في وجه الاحتلال، فهي حملة خيرة من أجل القدس التي تستحق الكثير، وتوجب علينا أن نكون أبنائها وجنودها في كل المحافل والميادين.
وأضاف أن كثيرين من أبناء القدس كسائر أبناء شعبنا فقدوا أعمالهم في ظل هذه الجائحة، وبات كثيرون بحاجة لمتابعة أوضاعهم.
بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا "نحن في مدينة القدس أمام جيش من العاطلين عن العمل بسبب هذا الوباء، حيث أغلقت كل الفنادق والمحلات وكل الاشغال، وبالتالي وجب علينا أن نعمل معا للوقوف لجانب هذه الشريحة من شبابنا وأبنائنا في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها".
وتابع: "نحن نوجه ندائنا للمقتدرين بضرورة أن يلتفتوا للقدس، وأن لا يتركوها وحدها تقارع كورونا والاحتلال".
من جانبه، قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك إن 84% من المقدسيين يقبعون تحت خط الفقر، وهذا الوضع يحتم علينا أن نهب لإغاثة سكانها والوقوف معهم ليتمكنوا من عبور هذه الأيام العصيبة بعزة وكرامة.
من ناحيته، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إننا ندعم "المقدسيين الذين يدافعون عن شرف الأمة. ونحن صحفيو فلسطين ندعو كل أبناء شعبنا وكل الوطنيين والغيورين والأحرار في العالم لأن يلبوا نداء القدس ونداء هذه الحملة".
ودعا كل وسائل الاعلام وكل الصحفيين لان يدعموا هذه الحملة، وأن يقوموا بدورهم المهني والوطني في تغطية تفاصيلها.