تقدير إسرائيلي يرصد التوتر الأمني مع الفلسطينيين مع حلول رمضان

السبت 25 أبريل 2020 10:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقدير إسرائيلي يرصد التوتر الأمني مع الفلسطينيين مع حلول رمضان



القدس المحتلة / سما /

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن "بدء شهر رمضان قد يشكل مناسبة لإشعال الوضع الأمني مع الفلسطينيين، رغم وجود عوامل للتهدئة، لكن التجربة التاريخية تفيد بأن هذا الشهر تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أحداثا عنيفة، مع أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تبدي ارتياحها أن التزام الفلسطينيين في هذا الشهر بإجراءات الحجر الصحي تخوفا من فيروس كورونا قد يعمل على نزع فتيل أي توتر عسكري متوقع".


وأضاف رون بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21" أن "التصريحات الإسرائيلية المتزايدة حول ضم المستوطنات وغور الأردن، والضائقة الاقتصادية الفلسطينية، وتبادل الأسرى مع حماس، وحرب الوراثة مع أبو مازن، كلها دوافع وحوافز كفيلة بإشعال الشارع الفلسطيني".


وأشار إلى أنه "في كل عام من شهر رمضان يسعى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام- الشاباك، لتعزيز قواتهما في الضفة الغربية، وزيادة الأحاديث الدينية، والصوم، وكلها عوامل من شأنها الدفع لتنفيذ مزيد من العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، بجانب المقاومة الشعبية، لكن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تسعى هذه السنة لتوقع ما قد يشهده رمضان 2020، دون ان تنجح في التخمين بدقة ما قد يحصل".


وأكد أن "تفشي وباء كورونا خلط الأوراق الأمنية والسياسية في الضفة الغربية، لأنها كشفت عن مسائل متخفية بعيدة عن النظر، صحيح ان الوباء أدى إلى تهدئة أمنية تقريبا غير مسبوقة في المناطق الفلسطينية، ومن جانب آخر تتوفر جملة أسباب وعوامل كفيلة بإشعال الموقف الميداني، تقف على رأسها الأزمة الاقتصادية الفلسطينية، مما قد يدفع فلسطينيين منفردين، أو خلايا مسلحة لاستهداف الإسرائيليين".


ضابط إسرائيلي كبير في الضفة الغربية، "أبدى ارتياحه للأجواء السائدة في الأراضي الفلسطينية عشية بدء شهر رمضان، خاصة في ضوء السلوك الذي تبديه السلطة الفلسطينية تجاه أزمة كورونا، وفرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية، مما أسفر بدوره عن توقف أي فعاليات شعبية جماهيرية ذات بعد سياسي، ومنحت قوى الأمن الفلسطينية صلاحية تقييد الحركة التجارية، وتنقل الفلسطينيين".


وكشف النقاب أن "أبو مازن شخصيا موجود ضمن إجراءات صحية قاسية خشية إصابته بالمرض بالنظر إلى عمره المتقدم، ولذلك فرض على نفسه إراديا البقاء في بيته، ومن يشرف على إدارة أزمة كورونا في الضفة الغربية هو رئيس الوزراء محمد اشتيه، ويحظى بتعاون كبير من الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإدارة المدنية الإسرائيلية برئاسة الجنرال كميل أبو ركن، وكبار ضباط الضفة الغربية بقيادة الجنرال يانيف آلألوف".


وأشار إلى أنه "في إحدى المرات طلبت الشرطة الفلسطينية من الجيش الإسرائيلي وضع حاجز أمني لمنع الدخول والخروج من أحد مخيمات اللاجئين في منطقة "أ"، الخاضع لسيطرة أمنية ومدنية فلسطينية كاملة، لكن المخاوف الفلسطينية والإسرائيلية مجتمعة تبدي خشيتها من انهيار المنظومة الصحية في الضفة الغربية، مما قد يسفر عن حالة تمرد شعبي فلسطينية ضد السلطة الفلسطينية، وقيادتها، وانهيار المنظومة السياسية بجانبها".


وختم بالقول يأن "كل ذلك يتزامن مع انطلاق حرب الوراثة على خلافة أبو مازن، التي بدأت لتوها بين قادة السلطة الفلسطينية، ويقودها جبريل الرجوب وماجد فرج وتوفيق الطيراوي ومحمد دحلان، وقد بدؤوا جميعا بجمع السلاح تحضيرا لليوم الذي سيلي غياب محمود عباس عن المشهد السياسي".