استعرض مركز الاعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة، اخر المستجدات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة، إن وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية تراجع يومياً جملة إجراءاتها لتحصين المجتمع في مواجهة وباء كورونا.
وأضاف في الايجاز الصحفي إن وزارة الصحة تتابع 2017 مستضاف داخل 26 مركز حجر صحي في قطاع غزة وجميعهم بحالة صحية جيدة.
وأشار إلى أن المختبر المركزي كثف الفحوصات المخبرية للمستضافين وحالات الاشتباه واتم فحص 202 عينة أمس كان من بينها حالتين موجبة فقط لزوجين داخل أحد مراكز الحجر الصحي وحالتهما مطمئنة ولازال عدد من العينات تحت الفحص.
وقال:اجمالي الحالات الموجبة منذ 22 مارس الماضي 15 إصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة تعافى منها تسع حالات ولازالت 6 حالات نشطة وتتابع في مستشفى العزل بمعبر رفح.
وأكد أن الحصار الإسرائيلي انتهاك مستمر لحقوق 2 مليون مواطن ويتحمل الاحتلال الاسرائيلي تدهور الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة مع انتشار الوباء في المنطقة.
وطالب كافة الأطراف برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتوجيه الدعم العاجل والمباشر لوزارة الصحة التي تواجه جائحة كورونا بموارد محدودة ومستنزفة.
كما طالب كافة الجهات المعنية بتوفير المقومات الصحية من الادوية والمستهلكات الطبية ومواد الفحص المخبري واسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي لمواجهة جائحة كورونا.
وثمن التزام الكوادر الصحية وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بارتداء الكمامات بتعزيز الإجراءات الوقائية وتؤكد على المضي قدماً في تحصين المجتمع.
وأكد ان تفشي الوباء في المنطقة مقلق وخطير ويدعونا الى مزيد من الحرص وعدم التراخي في اتباع تعليمات الوقاية.
وأهاب بكل مواطن المحافظة على قاعدة (خليك في البيت) وعند الخروج للضرورة يتوجب ارتداء الكمامة وغسل الايدي وتحقيق التباعد الاجتماعي من اجل سلامتك وسلامة المجتمع.
ودعا كبار السن والأطفال ومرضى ضعف المناعة والجهاز التنفسي والامراض المزمنة الى تجنب الأماكن العامة والتجمعات واتباع إجراءات الوقاية المستمرة.
بدورها، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة استمرار إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، مع إبقاء رفع الأذان في أوقاته المعلومة إلى حين تغير المعطيات بما يتطلب إعادة دراسة الموقف.
وقال وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا أنه يُسمح استثناءً بصلاة الجماعة في المسجد للإمام والمؤذن والآذن فقط؛ لإبقاء الشعيرة قائمة، مع ضرورة التزام الإجراءات الوقائية.
ودعا الأغا المواطنين إلى المحافظة على صلاة الجماعة في البيوت، والقنوت في الصلوات المفروضة؛ وأن يجعلوا من بيوتهم مساجد ويعمروها بالطاعة والعبادة.
مشددًا على ضرورة عدم الخروج من المنازل إلا للحاجة الحقيقيةِ، وترك التجمع في المرافق العامة والأسواق والمناسبات الاجتماعية.
وقال وكيل وزارة الأوقاف: "إن التزام المواطنين بإجراءات السلامة يُعد من الواجبات الشرعية، وعدم التزامهم بالتوجيهات الصحية المتعلقة بالوقاية، وإبقاء التجمعات العامة، يعد مخالفةً شرعيةً، وتفريطًا يستوجب العقوبة والزجر"، مطالبًا الجهات الحكومية المختصة بتكثيف الإجراءات الاحتياطية، والحزم مع المخالفين المتهاونين الذين يعرضون المجتمع للخطر.
وبين وكيل وزارة الأوقاف أن الواجب على المسلم استقبال شهر رمضان المبارك بالعزيمة الإيمانية الصادقة، والهمة العالية، في أداء الفرائض، والمحافظة على السنن والنوافل، وإقامة صلاة التراويح في البيوت جماعةً من غير تكاسلٍ عنها. معلنًا عن إطلاق وزارته خطة بديلة تعتمد على العبادة الجماعية في البيوت، واستثمار التواصل الالكتروني في رفد المواطنين بالمواد الدينية اللازمة لاستقبال الشهر الكريم بالشكل الصحيح، واستمرار كافة البرامج القرآنية والعلمية والوعظية وفق الوسائل البديلة.
وأوضح الأغا أن قرار إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد تم اتخاذه بعد اجتماع مجلس العلماء والمُفتين وأهل الاختصاص في قطاع غزة؛ صباح اليوم لمناقشة التدابير الشرعية المتعلقة بصلاة الجماعة والجمعة والتراويح في المساجد قُبيل شهر رمضان المبارك.
وأضاف: "فقد جرى إعادة تقدير الموقف السابق بعد مرور أربعة أسابيع على قرار وقف صلاة الجماعة والجمعة في المساجد بما ينسجم مع إجراءات الوقاية من وباء كورونا".
وتابع: "وفي ضوء المستجدات والتقديرات من الجهات المختصة، وبعد المشاورة توصل المجتمعون إلى أن المخاطر التي لأجلها صدر القرار السابق لم تتغير بشكلٍ كافٍ لتغير الموقف، فالخطر لا يزال قائمًا، مما يتطلب الاستمرار في إجراءات الوقاية والسلامة"