هنأ الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، البطاركة ورؤساء الكنائس وأبناء شعبنا الذين يحتفلون بعيد الفصح المجيد وفق التقويم الشرقي.
وقال الرئيس، "نحتفل في هذا العام بعيد الفصح على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها عالمنا جراء انتشار وباء فايروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات وقف التنقل والتباعد الاجتماعي والحجر الصحي، حفاظاً على الأرواح التي هي أغلى ما نملك، كما يؤلمنا ويحزننا إغلاق كنائسنا ومساجدنا أمام أبنائنا المؤمنين المرابطين والصامدين على هذه الأرض المقدسة، وأرض كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول عليه الصلاة السلام".
وأضاف: في أسبوع الآلام، لم نكن لنتصور أن يأتي اليوم وفي عيد القدس أن تصبح طريق الآلام خالية من المؤمنين، وأن تجري الاحتفالات وكنيسة القيامة فارغة من المصلين والمؤمنين، ولكن عزاءنا جميعاً، أنه بالإيمان بالله عزّ وجلّ ستنتصر الإنسانية على الوباء وستنتصر الحياة على الموت.
وتابع "نقول لأبنائنا وعائلاتنا ليكن هذا الوقت وقت دعاء وصلاة وتعاضد عائلي ومجتمعي، وقد رأينا قوة النسيج الفلسطيني في هذه المحنة، ونحن نفتخر بذلك، وبإرادة الله سنجتاز قيادة وشعبا هذه المحنة بالمحبة والتعاون والصمود".
وأردف "تصل حكومتنا وأجهزتنا الطبية والأمنية وأصحاب المبادرات، الليل بالنهار لمواجهة هذا الوباء، وحماية المواطن، وفي نفس الوقت، وفي كل لحظة ودقيقة نواجه سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي مؤمنين بعدالة قضيتنا وبصمود أبناء شعبنا، ونحن كشعب فلسطيني عانى الاضطهاد والقمع نستحق الحرية والحياة الكريمة ونيل الاستقلال لدولتنا وعاصمتها القدس الشرقية، والتي نريدها أن تكون مفتوحة لجميع المؤمنين ولأتباع الديانات السماوية".
وأعرب عن شكره وتقديره لكنائس القدس ومؤسساتها لوقوفها ودعمها لشعبنا لتعزيز صموده، قائلا سيادته، أنتم جزء أصيل من هذا الفسيفساء في أرضنا المقدسة، مثمناً دعمكم الروحي والمادي إلى أبناء شعبنا، ومقدرًا المساهمة المادية لغبطة البطريرك ثيوفيلوس، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، على تبرعه لصندوق وقفة عزّ وتقديم الإعفاءات من دفع الإيجارات الوقفية، وذلك من أجل مواجهة هذا الوباء.